قال الناطق باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش امس، إن موسكو تعتقد أن الدعوى التي أقامتها طهران بسبب عدم تنفيذ روسيا عقد تزويد ايران منظومات صواريخ «اس – 300 «، لن تحل المشكلة، آملاً تسوية المسألة بشكل نهائي. ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن لوكاشيفيتش قوله في مؤتمر صحافي، إن «من حق كل دولة إقامة دعوى في محكمة التحكيم» الدولية، مضيفاً: «كنا وما زلنا نعتقد، أن هذا ليس الأسلوب الأمثل لتسوية المشكلة». وأكّد أن «كافة الدوافع التي حتمت علينا اتخاذ القرار بموجب قرار مجلس الأمن تم توضيحها للجانب الإيراني، وانا آمل بأن التفكير السليم سيتغلب ونتمكن من رفع هذه المسألة من جدول علاقاتنا الثنائية». وكانت إيران رفعت دعوى في محكمة التحكيم الدولية في جنيف في أبريل (نيسان) 2011 لعدم تنفيذ روسيا عقد توريد منظومات صواريخ «اس – 300 « بعد قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1929 الذي ينظر توريد الأسلحة التقليدية بينها الصواريخ والأنظمة الصاروخية والدبابات والمروحيات القتالية والطائرات الحربية والسفن إلى إيران، وتطالب طهرانموسكو بدفع غرامة قدرها نحو 4 بلايين دولار. الهند تحظر مصارف ايرانية من جهة أخرى، كشفت صحيفة هندية امس، أن نيودلهي منعت 3 مصارف إيرانية من فتح فروع لها في الهند. ونقلت صحيفة «ذي إنديان إكسبرس» عن مسؤول في وزارة الشؤون الداخلية الهندية أن الوزارة رفضت منح 3 مصارف إيرانية هي «بنك بارسيان» و«بنك اقتصاد نوين» و«بنك كسرقاد»، تصريحاً لإقامة فروع لها، خوفاً من خطر تبييض الأموال وتمويل الإرهاب بالتعاملات المصرفية وذلك بناء على تحذير مجموعة العمل المالي «اف أي تي اف». وقال المسؤول إن «المصارف الثلاثة لم تحصل على الترخيص لإقامة فروع في الهند» بناء على نظام «اف أي تي اف» حول مكافحة تبييض الأموال والتمويل الإرهابي. وأشار مسؤول في وزارة الاقتصاد إلى أن الوزارة تخطط لتوجيه طلب جديد إلى وزارة الداخلية تشير فيه إلى «ضرورة استراتيجية» لفتح هذه الفروع ولكن لم يحصل ذلك حتى الآن. وأصبحت الهند عضواً في «اف أي تي اف» عام 2010، وبهذه الصفة يجدر بها اتباع المعايير التي تعتمدها المجموعة حيال رصد الأنشطة الخاصة بتبييض الأموال وتمويل الإرهاب. وكانت الهند التي تخطط لاستيراد 15.5 مليون طن من النفط الخام من إيران هذا العام، واجهت صعوبة في العثور على مصارف لتحويل الأموال إلى إيران منذ أن أوقف المصرف الاحتياطي الهندي عام 2010 اعتماد «تسهيلات الدفع الآسيوية» التي اعتمدت عام 1974. وتجري التحويلات منذ ذلك الوقت باليورو عبر مصرف «هالك» التركي و45 في المئة من ثمن النفط الهام يدفع بالروبية (العملة الهندية) عبر مصرف «يو سي أو» الهندي. اسرائيل على صعيد آخر، أظهر استطلاع للرأي امس، ان غالبية الاسرائيليين مازالوا يعارضون قيام اسرائيل بهجوم منفرد على ايران حتى اذا فشلت الضغوط الديبلوماسية الدولية في كبح برنامج طهران النووي. ووجد الاستطلاع الذي أجري لصالح صحيفة «معاريف» ان 19 في المئة فقط من الاسرائيليين سيؤيدون ان تنفذ اسرائيل وحدها الضربات التي هددت بها الحكومة المحافظة لرئيس الوزراء اليميني بنيامين نتنياهو فيما حبذ 26 في المئة القيام بعمل عسكري لكن بشرط دعم الولاياتالمتحدة له. وطرح الاستطلاع على المشاركين سؤالا مفاده: ماذا ستفعل اسرائيل اذا فشلت العقوبات الاجنبية في منع ايران من امتلاك السبل لتصنيع قنبلة نووية؟ ورأى 29 في المئة ان اسرائيل يجب الا تهاجم ايران مطلقا فيما قال 26 في المئة انهم لا يعرفون الاجابة على هذا السؤال. وتتقارب نتائج هذا الاستطلاع بدرجة كبيرة مع استطلاع آخر نشر في آذار (مارس) الماضي، قبل ان تبدأ الولاياتالمتحدة وخمس قوى عالمية اخرى جولة من المفاوضات مع طهران في مسعى لتقييد برنامج ايران لتخصيب اليورانيوم.