نيودلهي - رويترز - توقعت وزيرة الدولة الهندية للشؤون الخارجية نيروباما راو أمس أن تتوصل بلادها إلى حل لنزاعها مع إيران حول مدفوعات النفط قبل شباط (فبراير) المقبل، فيما تحاول نيودلهي جاهدة الوفاء باحتياجاتها من مصادر الطاقة. وقالت لوكالة «رويترز» إن بلادها «تريد التوصل إلى حل في أسرع وقت ممكن». ورداً على سؤال عما إذا كان يمكن التوصل الى حل في شباط، قالت: «قبل ذلك... المسألة تحظى باهتمام على أعلى مستوى في الحكومة». وأضافت راو أن وفداً وزارياً سيتوجه إلى إيران في غضون الأيام القليلة المقبلة، مؤكدة أن نيودلهي تحاول التوصل إلى حل يتفق مع التزاماتها الدولية، و «يتفق مع عقوبات الأممالمتحدة». وأشارت إلى أن مسؤولين في وزارة المال الهندية يبحثون حلول محتملة مع مصرفيين ومديري شركات النفط، قبل زيارة الوفد الوزاري طهران. لكن أحد المشاركين حذر من «طريق طويلة»، إذا توقف المصرفيون الهنود عن إصدار خطابات ائتمان تجارية. وأعلن «بنك الاحتياط الهندي» (المركزي) الشهر الماضي، أنه لا يستطيع الاستمرار في تسوية المدفوعات لإيران باستخدام نظام مقاصة طويل الأجل، تديره مصارف مركزية إقليمية. وجاء القرار الهندي بعد أسابيع من زيارة إلى نيودلهي قام بها الرئيس الأميركي باراك أوباما. وأشادت واشنطن بالخطوة، معلنة أنها ستقلل مما تعتبره سوء استخدام للأموال من جانب إيران بهدف تعزيز نشاطاتها النووية التي يشتبه الغرب في أنها لأغراض عسكرية. وفشلت محادثات بين المصرفين المركزيين الإيراني والهندي الأسبوع الماضي في إيجاد حل يمكّن الهند من الاستمرار في الحصول على واردات النفط، من ثاني أكبر مورد لها، بما يعزز شفافية الصفقات كما تطالب الولاياتالمتحدة. وتبيع إيران 400 ألف برميل نفط يومياً للهند، ما يمثل نحو 13 في المئة من وارداتها من الخام.