طورت جمعية البر الخيرية في محافظة جدة بالتزامن مع دخول شهر رمضان، مشروع «إفطار الصائم» الذي يستهدف الأسر الفقيرة والمحتاجة في المحافظة وضواحيها، إضافة إلى الأيتام والأرامل ونزلاء الدور الإيوائية التابعة لها، إلى سلة غذائية تحتوى على المواد الأساسية من الأصناف ذات النوعية الجيدة لمكونات وجبة إفطار صائم وبكميات مناسبة لحاجة الفرد في كامل شهر رمضان المبارك. وبحسب بيان صحافي للجمعية بثته أمس، فإن هذه الخطوة تأتي استجابة لمرئيات الأسر المستفيدة من مشروع إفطار صائم في السنوات الماضية، واستفتاء الجمعية لهيئة كبار العلماء التي أكدت جواز إخراج إفطار صائم غير مطبوخ، إذ حققت الجمعية نجاحاً خلال السنوات الماضية عبر توزيع مئات الآلاف من الوجبات التي استفادت منها الأسر الفقيرة المسجلة في قوائمها. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية مازن بترجي أن الجمعية رأت أن المستفيدين من مشروع إفطار صائم من المواد الغذائية لإعداد الإفطار في شهر رمضان المبارك في بيوتهم أفضل من الوجبة الجاهزة، مشيراً إلى أن الجمعية تلقت طلبات من الأسر المستفيدة خلال السنوات الماضية بتزويدهم بمحتويات الوجبة «سلة غذائية» ليقوموا بطبخها بالشكل المناسب لهم. وبين أن الجمعية تلقت إجابة عن استفتاء من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء تنص على أنه لا مانع من إخراج إفطار صائم غير مطبوخ، وبإذن الله يحصل على الأجر والمثوبة المنصوص عليها في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً». وأفاد أن الجمعية أجرت استفتاء لعدد من الأسر حول ما يفضلونه كوجبات ساخنة مطبوخة وقت الإفطار أو سلة غذائية فكان غالبيتهم يفضلون السلة الغذائية، مشيراً إلى أن الجمعية اعتمدت هذا العام تقديم مشروع إفطار صائم عبر «سلة غذائية» تقدم للأسر الفقيرة والأيتام بحيث تحتوي على المواد الأساسية من الأصناف ذات النوعية الجيدة لمكونات وجبة إفطار صائم وبكميات مناسبة لحاجة الفرد في كامل شهر رمضان المبارك، وتم التعاقد مع منشآت وطنية لتزويدها بمحتويات السلال الغذائية من الأصناف المحددة مسبقاً مع مراعاة القيمة الغذائية الصحية لمكوناتها. وأكد البترجي أن الجمعية وعبر فروعها المنتشرة تعمل على تحقيق سُبل التكافل بين أفراد المجتمع من خلال برامج نوعية في رمضان وغيره. يذكر أن جمعية البر بجدة تستقبل كل عام إسهامات أهل الخير والمحسنين الذين يسهمون ويقدمون من أموالهم لإنجاح مشروع إفطار صائم إيماناً منهم بأهمية هذا العمل وفضله.