أكدت وزارة العدل العراقية ان المحكومين بالإعدام غير مشمولين باتفاقات تبادل السجناء، فيما قضت محكمة الجنايات المركزية بإعدام ثلاثة متهمين باغتيال طبيب عام 2007 في منطقة البلديات. الى ذلك، يواصل سجناء في سجن العمارة (380 كلم جنوب بغداد) اضراباً عن الطعام لليوم الثاني إحتجاجاً على سوء المعاملة. وأعلن وزير العدل حسن الشمري خلال استقباله سفير كوريا الجنوبية في العراق سوك بوم بارك استثناء المحكومين بالاعدام، العرب والاجانب، من اتفاقات تبادل المحكومين. وقال الشمري خلال اللقاء إن «مطالبة اليمن بإطلاق رعاياها المحكومين في سجون الوزارة غير منطقي، وتصطدم بالقانون العراقي النافذ الذي ينص على محاسبة الجاني». واضاف أن «مجلس الوزراء لم يوافق على تبادل المحكومين بالإعدام بسبب عدم التوازن بين الجريمتين في ما يخص تجاوز حدود العراق لأغراض إرهابية وتجاوزها مع دول الجوار للتهريب». واكد أن «الوزارة تعكف على مشاريع بناء سجون حديثة، ونأمل أن يتم التعاون مع الشركات الكورية لإنجاز التصاميم الخاصة بها». الى ذلك، أصدرت محكمة الجنايات المركزية حكماً بإعدام ثلاثة من المتهمين باغتيال الطبيب ابراهيم العاشقي عام 2007 في منطقة البلديات. وقال شقيق الضحية هاشم العاشقي ان «المحكمة قضت بإعدام ثلاثة من المهتمين بقتل شقيقي بعد اعترافهم بالجريمة». وأوضح ان المدانين (غ.خ) و(ع.ا) و(ع.ا) في «انتظار تنفيذ حكم الاعدام في حين ان هناك ثلاثة متهمين آخرين فارون من وجه العدالة». واعلنت وزارة العدل في بيان تسلمت «الحياة» نسخة منه إفراج دائرة الاصلاح عن 717 نزيلاً انتهت محكومياتهم وبلغ عدد المسفرين من السجون الى المحاكم 1945 موقوفاً ومحكوماً خلال الشهر الماضي. وأكد مصدر في وزارة العدل رفض كشف اسمه ان «غالبية نزلاء سجن العمارة المركزي المحكومين اعلنوا اضراباً عن الطعام منذ اكثر من خمسة ايام احتجاجاً على تصرفات وسلوكيات ادارة السجن بحسب ادعاء السجناء». واشار المصدر في تصريح الى «الحياة» إلى ان «ادارة سجن العمارة لم تبلغ الوزارة بالاضراب الذي لجأ اليه السجناء الا ان مصادر من داخل السجن ابلغتها بالامر والاخيرة فتحت تحقيقاً سريعاً للبحث في اسباب اضراب السجناء ومحاولة احتواء الامر قبل تفاقمه». واشار الى ان «غالبية المعتقلين متورطون بجرائم جنائية وعمليات سرقة وسطو». وكان نائب رئيس لجنة الامن والدفاع في محافظة ميسان ميثم الفرطوسي اكد «سقوط عدد من معتقلي سجن العمارة المركزي المضربين بسبب حالات الإغماء التي أصابتهم ونقلوا إلى المركز الصحي داخل السجن» وإن «مطالب السجناء المضربين عن الطعام تتلخص بتنحية احد معاوني مدير السجن لسوء معاملته لهم».