وسط نقاش اسرائيلي لفشل الاستخبارات العسكرية في الكشف عن التخطيط لعملية "بورغاس" قبل تنفيذها، ادعت اجهزة الاستخبارات حصولها على معلومات تؤكد تنفيذ ايران لهذه العملية مدعية ان الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري المخطط لها، فيما سبق هذا الاعلان تصريح من مصدر عسكري قال فيه ان الاعتقاد السائد لدى الدوائر الامنية والعسكرية هو أن ايران ومنظمة حزب الله تقفان وراء هذه العملية لكنه لم تتوفر بعد معلومات تثبت ذلك. واشار المصدر الى انه كانت هناك إنذارات، قبل حوالي شهرين، حول التخطيط لعملية في بلغاريا في اطار مساعي ايران وحزب الله في الفترة الاخيرة لاستهداف مصالح اسرائيلية. واعتبر مسؤولون امنيون اسرائيليون ان ايران تريد خلق ما وصفوه بمعادلة جديدة تجعل اسرائيل تخشى من استهداف علماء الذرة الايرانيين. وكان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، معتمدا على تقارير اجهزة الاستخبارات ، قد حسم في بيان له ان ايران هي التي خططت للعملية قائلا: "ان ايران سعت في الآونة الأخيرة إلى استهداف الإسرائيليين في الهند وجورجيا وكينيا وأذربيجان وقبرص. وهدّد نتنياهو بالرد بقبضة حديدية على ما اسماها " الممارسات الإيرانية الإرهابية ضد اهداف اسرائيلية". من جهته قال وزير الدفاع ، ايهود باراك، ان إسرائيل موجودة في معركة طويلة مع "الجهات الإرهابية"، على حد تعبيره، وهدّد قائلا "ان الجهات الأمنية المختصة ستعمل بكل ما لديها من قوة لمعاقبة مرتكبي الاعتداء وأولئك الذين يقفون وراءه" . ووصلت الى بلغاريا طواقم من الجيش الاسرائيلي ومؤسسة "نجمة داوود الحمراء للاسعاف" لتقديم العلاج للمصابين واعادة القتلى والمصابين الى اسرائيل. وقد بلغت حصيلة العملية سبعة قتلى واصابة اكثر من ثلاثين ، ثلاثة منهم هناك خطر على حياته