قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون امس، إن الأزمة السياسية التي يشهدها العراق «قوضت مساعي حل مشكلة المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل»، ودعا الى إجراء انتخابات في محافظة كركوك، فيما أبدى في التقرير الدوري لبعثة الاممالمتحدة في العراق «يونامي» خشية المنظمة من تاثير العنف الحاصل في سورية في الاوضاع في العراق. وأكد بان في التقرير أن «المأزق السياسي أدى إلى إلى إعاقة الجهود الرامية إلى حل القضايا العالقة المتصلة بالحدود الداخلية المتنازع عليها». لكن «مازلت أعتقد بأن معالجة هذه القضايا أمر جوهري لاستقرار العراق في المستقبل». وحض القادة السياسيين على حل المشاكل العالقة بين حكومتي إقليم كردستان وبغداد. وقال إن «الأممالمتحدة مستعدة للوساطة». وطالب بإجراء انتخابات مجلس محافظة كركوك. وكانت بعثة الاممالمتحدة دعت قبل ايام الى ضرورة اجراء انتخابات مجالس المحافظات في موعدها المحدد، الا ان رئيس المفوضية المستقلة العليا للانتخابات في العراق فرج الحيدري، أوضح في تصريح الى «الحياة» أنه لا يتوقع إجراءها مطلع العام المقبل «وقد تتأجل شهرين او ثلاثة رغم ان مجلس المفوضين الحالي لديه قوانين ولوائح وتنظيمات جاهزة». وتطرق بان كي مون في التقرير الى «العنف في سورية»، محذراً من انعكاسه السلبي على الوضع في العراق. واضاف: «مازلت اشعر بقلق عميق إزاء تصاعد العنف في سورية الذي يمكن أن يكون له اثر سياسي وإنساني سلبي على المنطقة، بما في ذلك العراق». ودعا السلطات العراقية إلى «تقديم يد العون للسوريين الذين يلجأون إلى العراق هرباً من أعمال العنف في بلادهم». وكانت الحكومة العراقية وجهت الثلثاء نداءً إلى رعاياها لمغادرة سورية حفاظاً على حياتهم. ودعت عضو لجنة حقوق الانسان البرلمانية سميرة الموسوي، الحكومةَ الى تقديم منحة عاجلة الى العائلات المتضررة المهاجرة الى سورية من اجل تأمين عودتها الى البلد. وقالت الموسوي في بيان امس، إن «الكثير من العائلات العراقية في سورية لا تملك المبلغ اللازم للعودة الى العراق»، وطالبت «الحكومة السورية والمنظمات الدولية الفاعلة بالحفاظ على ارواح العراقيين ومراقبة عمليات الانتهاكات الخطيرة في حقهم».