مثل مدبر الهجوم على السفينة الاميركية «يو اس اس كول» الثلثاء امام محكمة عسكرية في غوانتانامو في جلسة تمهيدية يتوقع ان تستمر ثلاثة ايام. ومثل السعودي عبد الرحيم الناشري، الذي يواجه عقوبة الاعدام، مرتدياً قميصاً ابيض طويلاً وفوقه سترة رمادية. وهو يحاكم بتهمة تدبير الهجوم على المدمرة الاميركية الذي اوقع 17 قتيلاً عام 2000 والهجوم على ناقلة النفط الفرنسية «ام في ليمبورغ» الذي اوقع قتيلاً واحداً عام 2002. وبدأت الجلسة بدراسة طلب من الدفاع بتنحي القاضي العسكري الذي يرأس ايضاً التحقيق مع المتهمين في اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001. وبعد ساعة ونصف ساعة من النقاش، ورفع الجلسة لربع ساعة، رفض القاضي جيمس بول اتهام الدفاع له بالانحياز ورفض بالتالي التنحي. وقال القاضي انه يعمل في خدمة الجيش وليس في خدمة المحكمة العسكرية وانه يرفض التشكيك في حياده بعد 32 سنة من الخدمة العسكرية منها 12 سنة كقاض. ويرى محامو الناشري ان هناك تضارب مصالح قانونياً ومالياً يمنع القاضي من اتخاذ قرار لا ترضى عنه المؤسسة العسكرية التي يمكن ان تلجأ الى وقفه. والقاضي بول هو الوحيد الذي يعمل حالياً في غوانتانامو ونصب نفسه قاضياً في محاكمة الناشري ومحاكمة المتهمين الخمسة في اعتداءات 11 ايلول. وخلال هذه الجلسة المقرر ان تستمر حتى مساء غد الخميس، سيدرس القاضي ايضاً طلباً من 14 وسيلة اعلامية ترفض بحث ظروف اعتقال واحتجاز الناشري في جلسة مغلقة كما هو مقرر. كما تقدم الدفاع بطلبين في شأن المعاملة السيئة التي تلقاها الناشري خلال احتجازه في سجن سري تابع لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي أي اي). ومن المقرر ان تبدأ محاكمة الناشري في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل لتكون عندها الاولى التي تجرى في غوانتانامو منذ اصلاح المحاكم العسكرية الاستثنائية الذي أجرته ادارة اوباما عام 2009.