مثل المتهم السعودي عبد الرحيم الناشري بتدبير الاعتداءين على المدمرة الاميركية يو اس اس كول وناقلة النفط الفرنسية ليمبورغ أمس الثلاثاء امام محكمة عسكرية في غوانتانامو في جسلة ترمي الى تحديد موعد للمحاكمة وخلال هذه الجلسة التمهيدية التي تستمر حتى الاربعاء، بدأ القاضي العسكري جيمس بول بدرس 10 طلبات قدمها الدفاع والادعاء تتعلق خصوصا بمراقبة تبادل الرسائل بين المتهم ومحاميه والرسائل الالكترونية للدفاع وبحضور المتهم امر القاضي بطلب من الدفاع بان يشرح المسؤول عن السجن في الجلسة كيفية قيام العاملين في السجن بمراقبة الرسائل بين المعتقلين ومستشاريهم وكان الاميرال ديفيد وودز الذي يفترض ان يدلي بشهادته اعتبارا من بعد ظهر الثلاثاء، امر في نهاية كانون ديسمبر بمراقبة تبادل الرسائل بين المعتقلين ومحاميهم بشكل منهجي لاسباب امنية واحتجاجا على ذلك علق حوالى اربعين محاميا فرنسيا ناشطين في السجن الاميركي تبادل الرئاسل مع موكليهم وقال ستيفن رايز احد المحامين العسكريين للناشري علينا درس مسؤولية القائد وودز ويعتبر الناشري اول معتقل تحيله الادارة الاميركية الحالية على المحاكم العسكرية الاستثنائية منذ قرار الرئيس الاميركي استئناف عمل هذه المحاكم المطعون في شرعيتها بعد تجميدها. وقد يتعرض لعقوبة الاعدام في اطار قضية الاعتداء على المدمرة الاميركية كول الذي اسفر عن مقتل 17 شخصا في اكتوبر 2000 في اليمن. كما يلاحق ايضا بتهمة محاولة تنفيذ اعتداء قبل اشهر من ذلك التاريخ على مدمرة اميركية اخرى هي “يو اس اس ذا سوليفانز” في عدن في الثالث من يناير 2000، وبمهاجمة ناقلة النفط الفرنسية ليمبورغ في السادس من تشرين اكتوبر 2002 ما ادى الى مقتل بحار بلغاري. وردا على سؤال حول الصلاحية القانونية للولايات المتحدة للنظر في هذه القضية بما ان لا سفينة ليمبورغ ولا المنفذ المفترض للاعتداء ولا القتيل اميركيون، تذرع البنتاغون ب”القوانين الاميركية المطبقة عالميا”. وصرح المتحدث باسم البنتاغون تود بريسيل لفرانس برس ان قانون المحاكم العسكرية وقانون الارهاب يمنح “الولايات المتحدة صلاحية عالمية” على الاجانب الذي يعتبرون “مقاتلين اعداء” وخصوصا في هذه الحالة حيث “تعرضت ناقلة نفط لهجوم كان لديه وقع على اقتصادنا وعلى الاقتصاد العالمي”. ويحقق القضاء الفرنسي ايضا في هذا الاعتداء. وتجري هذه الجلسة في قاعدة غوانتانامو العسكرية الاميركية في كوبا بعد 10 سنوات على انشاء هذا السجن المثير للجدل. 3