أكدت الخسارة التي تكبدها مانشستر يونايتد أول من أمس (السبت) على ملعبه أولدترافورد أمام سوانسي (1-2) في أول مباراة رسمية بإشراف الهولندي لويس فان غال عمق الأزمة التي يتخبط بها الشياطين الحمر وصعوبة المهمة أمام المدرب الجديد. ودخل مانشستر يونايتد المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه في خمس مباريات وتعادله في واحدة خلال الاستعداد للموسم الجديد، بينها انتصارات على ريال مدريد وليفربول وروما، لكن المشكلة القديمة طغت مجدداً في أول جولة من الدوري الإنكليزي الممتاز. فعلى رغم استحواذه على الكرة بنسبة 60 في المئة في مواجهة منافسه سوانسي، لم يشكل مانشستر يونايتد خطورة حقيقية على مرمى الخصم الذي استغل فرصتين سجل منهما هدفيه ليخرج بفوز ثمين. وقال فان غال: «دخلنا المباراة بمعنويات عالية جرّاء النتائج التي حققناها في الآونة الأخيرة، لكن نتيجة مباراة سوانسي أحبطت معنويات فريقي مجدداً». وما زاد من وقع الهزيمة بأنها الأولى لمانشستر يونايتد على أرضه أمام سوانسي، والأولى أيضاً في مباراة افتتاحية على أرضه منذ عام 1972، ولم يتردد نجم ليفربول السابق ستيف ماكمانمان الذي بات يعلق على المباريات لإحدى شبكات التلفزيون البريطانية بالقول بأن فريق فان غال الحالي «هو أسوأ فريق ليونايتد شاهدته في حياتي». ومنح فان غال فرصة المشاركة منذ مطلع المباراة للشابين تايلر بلاكيت وجيسي لينغارد، واعتمد طريقة لعب 3-5-2 قبل أن يضطر إلى تغييرها مطلع الشوط الثاني واعتماد طريقة 4-4-2. وعلى رغم أن مانشستر يونايتد بدأ الشوط الثاني بشكل جيد، وتمكن من إدراك التعادل بواسطة هدف جميل لواين روني، فإن الأخطاء تكررت، واستغل سوانسي إحداها ليسجل هدف الفوز. أما المعلق الآخر النجم الهولندي السابق رود خوليت فقال: «يمكن للمرء أن يرى خلال مباراة مانشستر يونايتد أن اللاعبين كانوا يتساءلون عن المكان الأنسب للوجود فيه على أرضية الملعب. عندما اعتمد فان غال طريقة 3-5-2 مع منتخب هولندا كان مضطراً لذلك، لأننا لم نكن نملك مدافعين جيدين. لو كنت لاعباً لسوانسي لما كنت خائفاً من مواجهة تشكيلة مانشستر يونايتد». وكان مانشستر يونايتد خسر عامل الخبرة وتحديداً في خط الدفاع بعد رحيل ريو فرديناند، ونيمانيا فيديتش، وباتريس إيفرا دفعة واحدة نهاية الموسم الماضي، ولم يتمكن حتى اليوم من إيجاد البديل المناسب، وارتبط النادي بأسماء عدة في الأيام الأخيرة، وعلى رأسها الأرجنتيني ماركوس روخو والمغربي مهدي بنعطية، لكن المفاوضات لم تثمر عن شيء حتى الآن. واعترف قائد الفريق الجديد واين روني بأن البداية لم تكن كما كان يشتهي الفريق، وقال: «إنها حقاً نتيجة سيئة بالنسبة إلينا، لكننا سنتعلم خصوصاً بوجود مدرب قوي مثل فان غال». وأضاف: «إنه يطالبنا ببذل قصارى جهودنا في كل مباراة. ندرك بأن الموسم الماضي كان كارثياً. شعرنا بأننا مستعدون لانطلاق الدوري وربما كنا واثقين أكثر من اللازم بأنفسنا بعد النتائج التي حققناها خلال المباريات الاستعدادية». وختم: «يتعين علينا أن نحدد النقاط السيئة ونتداركها في المستقبل. إذا نجحنا في ذلك سنبدأ بتحقيق الانتصارات».