نددت فرنسا بإعدام ثلاثة فلسطينيين بعد أن أدانتهم حركة "حماس" التي تسيطر على غزة بالقتل العمد. وكانت وزارة داخلية حكومة "حماس" المقالة أعلنت الثلثاء في بيان انه "استناداً لشريعتنا وديننا الحنيف وإلى ما نص عليه القانون الفلسطيني .. تم تنفيذ حكم الإعدام صباح الثلثاء بحق ثلاثة مدانين بالقتل قصداً حيث حكمت المحكمة عليهم بالإعدام شنقاً حتى الموت". وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو أن "هذه الإعدامات الجديدة ترفع إلى 14 عدد السجناء الذين اعدموا في غزة منذ حزيران (يونيو) 2007 في انتهاك لاختصاصات السلطة الفلسطينية". وأضاف المتحدث أن "فرنسا تكرر معارضتها الشديدة والثابتة للجوء إلى عقوبة الإعدام. وتدعو إلى تعليق تنفيذ أحكام الإعدام في غزة". وكانت حكومة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007، نفذت في نيسان (أبريل) الماضي حكم الإعدام بحق ثلاثة فلسطينيين دين احدهم بتهمة التخابر مع إسرائيل. وأعلنت السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية على لسان وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش أن تنفيذ أحكام الإعدام بالفلسطينيين الثلاثة "قتل منظم خارج القانون". وقال الهباش في مؤتمر صحافي الثلثاء في رام الله "سمعنا عن تنفيذ الإعدام بحق فلسطينيين في غزة. ومن دون النظر إلى الأسباب، ما بني على باطل يبقى باطلاً وليس من حق سلطة غير شرعية أن تمارس شيئاً شرعياً". وحث الاتحاد الأوروبي "سلطات الأمر الواقع" في غزة على "الالتزام بالتجميد الفعلي لتنفيذ عقوبة الإعدام الذي قررته السلطة الفلسطينية" برئاسة محمود عباس التي تسيطر على الضفة الغربية. ويتعين أن يقر عباس أي حكم بالإعدام إلا أن "حماس" لا تعترف بشرعية السلطة الفلسطينية. ويقضي القانون الفلسطيني بتوقيع عقوبة الإعدام على المدانين بالتعاون والقتل وتهريب المخدرات.