وصل الرامي الأسترالي راسل مارك غاضباً إلى بريطانيا بعد إبلاغه بعدم السماح له النوم مع زوجته خلال الدورة الأولمبية. وتم ابلاغ مارك وزوجته لورين المشاركة بدورها مع فريق الرماية الأسترالي في الألعاب، بالنوم كل على حدة خلال الدورة. وفرض الحظر على مارك (48 سنة)، الذي يشارك للمرة السادسة في الأولمبياد، نتيجة الظهور الجدلي لزوجته في مجلة "زو" للراشدين، إذ نشرت صور لها تحمل بندقية على ظهرها وهي ترتدي بيكيني ذهبي اللون، بحسب ما ذكر مسؤولون عن البعثة الأسترالية. وإعتبر مارك أنه يعاقب ولورين كونهما زوجين: "الجزء الغبي من القضية... ان هناك أطنان من مثليي الجنس في الفريق الاولمبي سينامون في غرفة واحدة، لذا نتعرض نحن للتمييز لأننا من جنسين مختلفين". وتابع: "كل ثنائي، أكان متزوجاً أو بحكم الأمر الواقع يجب أن يدفع اللجنة الأولمبية الأسترالية لتلبية حاجاته. ما أغضب اللجنة الأولمبية أكثر من أي شيء آخر هو موضوع الصور. كان أمراً صعباً عليهم". لكن نيك غرين رئيس بعثة أستراليا إلى "لندن 2012"، نفى إدعاءات أن يكون هناك تمييزاً للأزواج من جنسين مختلفين: "ببساطة هذا غير صحيح. أعرف راسل منذ 16 عاماً... الإقامة واختيار الغرف تحصلان بطريقة معينة لضمان إقامة الرياضيين في القرية الاولمبية"، مضيفاً أن الاستثناءات ستخلق طلبات مماثلة من باقي الرياضيين. وكان مارك تصدّر عناوين الصحف الأسترالية في أيار (مايو) الماضي عندما هدد بالسير في حفلة الافتتاح بإرتداء بيكيني رجالي باللونين الأصفر والأخضر. وقال أن رهانه الخاسر على نتيجة احدى مباريات كرة القدم المحلية كان ارتداء ثوب سباحة ضيق إشتهر من خلال ساشا بارون كوهين بطل فيلم "بورات" الكوميدي. ومازح مارك الذي أحرز ذهبية مسابقة الحفرة المزدوجة (دبل تراب) في ألعاب اتلانتا 1996 والفضية في سيدني 2000، لاذاعة محلية: "في الواقع قلت هذا الشيء. في أي حال، يعتقد كثر أن مانكيني (البيكيني الرجالي) سيبدو أفضل من الزي المختار لنا". وحصل زي أستراليا الموحد في حفلة الإفتتاح على ردود فعل مختلفة، وإنتقد لظهور الرياضيين كرماة البولينغ على العشب. ويتألف الزي من سترة خضراء مع بنطال أبيض للرجال، وتنانير بيض حتى الركبة للسيدات وأحذية بيضاء مطاطية للكرة الطائرة. وأكد مايك تانكريد الناطق باسم اللجنة الأولمبية الأسترالية أن "مانكيني" لن يكون مظهراً لائقا لمارك: "تكمن المشكلة في السن. مارك ليس دجاحة شابة، لقد ولت أيامه كعارض أزياء منذ زمن طويل، ولا نعتقد أن مظهر الفريق سيكون جدياً مع مارك بالمانكيني". وختم: "إلى جانب ذلك، سيشارك في الأولمبياد للمرة السادسة، وهو يملك فرصة حمل العلم. تصوروا أن يرتدي حامل العلم المانكيني".