أنهت شفاعة أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، خلافاً دام ثلاث سنوات بين أسرتين، بعد أن تنازلت إحداهما عن قاتل ابنها بشرط إجلاء السجين القاتل. وكانت جهود الأمين العام للمجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية في المنطقة والأمين العام لجمعية البر في أبها الشيخ محمد بن فحاس، وأحد فاعلي الخير الذي (فضل عدم ذكر اسمه)، أسهمت في إنهاء الخلاف بين أسرتي آل طراد وآل مفرح، واستقبل أمير المنطقة في مكتبه أمس ذوي المقتول لتوثيق التنازل عن شرط إجلاء القاتل، ليقدم أمير المنطقة شكره وتقديره لذوي المقتول، وقال: «هذا الموقف الإنساني من شيم الرجال، وهو يؤكد اللحمة التي تسود أبناء الوطن، وما قمتم به من عفو وتسامح ليس بمستغرب عليكم، ويكفيكم المثوبة من رب العباد». وكانت شفاعة أمير المنطقة الأمير فيصل بن خالد جاءت عقب نداءات الاستغاثة التي أطلقتها والدة حاتم بن منصور بن طراد الأسمري، تناشد فيه أهل الخير لمساعدتها في الإفراج عن ابنها الذي يقبع في سجن أبها، إثر قتله قبل نحو ثلاث سنوات أحد رفاقه، ليوجه أمير المنطقة الشيخ محمد بن فحاس بتوفير سكن مناسب لوالدة السجين، ومن ثم تولى موضوعها مع أهل الخير. فيما ذكر عوض بن سعد الأسمري شقيق المقتول أن تنازله وأخوته عن قاتل أخيهم، إنما هو لوجه الله أولاً، ثم استجابة لنداء أمير منطقة عسير.