ذكر تقرير أعده مستشارون في "برايس ووترهاوس كوبرز" أن اعتماد أرباب العمل على مراقبة شبكات التواصل الإجتماعي في إدارة أعمالهم وموظفيهم، مرشح للتصاعد كثيراً خلال الأعوام القادمة. وذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية أن التقرير الذي أعدته إحدى أهم الشركات الإستشارية العالمية، أشار إلى أن البيانات الشخصية على مواقع فايسبوك وتويتر وغيرها من وسائل التواصل الإجتماعي، يمكن أن تُستخدم من قبل أرباب العمل من أجل فهم ما يحفز القوى العاملة لديهم، والأسباب التي قد تدفع بعض الموظفين للبحث عن عمل أخر، وايضاً من أجل معرفة ما يؤمن رفاهية الموظفين. واستند التقرير على استخدام أداة المسح على عينة شملت 10.000 موظف في جميع أنحاء العالم و500 إختصاصي في الموارد البشرية. وتتوقع "برايس ووترهاوس كوبرز" أن مراقبة الإنترنت من قبل أرباب العمل سترتفع خلال العقد القادم، إذ سيشكل الموظفون الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و32 حالياَ، نصف القوى العاملة في العالم بحلول عام 2020، حاملين معهم وجهات نظر مختلفة حول التكنولوجيا والبيانات الشخصية. ويزعم التقرير أن الشباب أكثر انفتاحاً من ناحية تقاسم البيانات الشخصية مع أصحاب العمل. ويقول 36 بالمائة من موظفي الجيل المذكور، أنهم سيكونون سعداء للقيام بذلك. وقال أحد الشركاء في الشركة جون هاردينغ أنه يمكن للمؤسسات أن تبدأ قريباً باستخدام بيانات العمال الشخصية (بعد أخذ إذنهم) لقياس وتوقع المشكلات في الأداء والإحتفاظ بهم في المؤسسة. ولفت إلى أن الأمر مماثل لما يقوم به المعلنون والتجار الذين يستخدمون بيانات العملاء من خلال نشاطهم على الإعلام الإلكتروني والإجتماعي، لتحديد تجارب التسوق الخاصة بهم.