رفض الرئيس الاميركي باراك أوباما الاستجابة لطلب منافسه الجمهوري على الرئاسة ميت رومني تقديمَ اعتذار عن نشر حملته معلومات «مضللة» في شأن دور خصمه في شركته الاستثمارية «باين كابيتال» بين 1999 و2002 حين ارتبط اسمها بتسريح موظفين. وتُعتبر طريقة جمع رومني ثروته عندما كان رئيساً ل»باين كابيتال» التي أسسها في بوسطن، نقطة خلاف كبرى في حملته، اذ يحاول اوباما التركيز على ابتعاد خصمه عن مشاغل المواطن الاميركي العادي، قبل انتخابات الرئاسة المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. لكن المرشح الجمهوري يصرّ على انه تخلى عام 1999 عن ادارة الشؤون اليومية للشركة ولم يعد يتخذ قرارات، عندما سرّحت شركات تتعامل معها عمالاً أميركيين و «نقلت وظائف» الى مصانع في المكسيك والصين. في المقابل، أفاد تقرير نشرته «بوسطن غلوب»، بأن مستندات لدى هيئة الرقابة والإشراف على البورصات تظهر أن رومني ظل رئيساً لمجلس ادارة الشركة بين 1999 و2003. وشنّت حملة أوباما هجوماً على رومني، اذ اتهمه بتحويل قسم ضخم من ثروته، الى ملاذات ضريبية في الخارج. وعلّق المرشح الجمهوري على ذلك، مطالباً أوباما باعتذار عن هجمات اعتبرها «دون مستوى الرئاسة». وتولى رومني رئاسة اللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية في سولت ليك سيتي العام 2002، ويُنسب إليه الفضل في نجاحها، بعدما أحاطت شبهات فساد بالحدث عند توليه مهمته. ونفى إيد غليسبي، وهو مسؤول جمهوري نافذ من مساعدي رومني، اتهام الأخير بالإشراف على نقل وظائف اميركية الى الخارج، وقال إن رومني «ترك حياة يحبها للتوجه الى سولت ليك سيتي لإنقاذ الألعاب الأولمبية، لأن حبه لبلاده أكبر»، ووصفه بأنه رجل «وطني» وليس «مجرماً كما يريد فريق أوباما تصويره». واضاف: «السبب الذي يسعى إليه فريق أوباما من ذلك (الاتهامات)، هو انهم يريدون التحدث في كل شيء عدا الحصيلة الاقتصادية المؤسفة للرئيس، وهم ينجحون في ذلك».