وصلت طائرة الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي إلى مطار القاهرة الدولي الاثنين ترافقه الصحافية شيماء عادل التي أفرج عنها السودان الأحد قبل أن تتوجه إلى أديس أبابا لملاقاة مرسي. وذكرت وسائل إعلام مصرية أن عادل وصلت الأحد إلى إثيوبيا على متن طائرة خاصة قادمة من الخرطوم بعد أن قرر الرئيس السوداني عمر البشير الإفراج عنها بعد محادثاته الأحد مع الرئيس محمد مرسي على هامش قمة إفريقيا. وفور وصولها إلى العاصمة الإثيوبية صباح الإثنين، حظيت شيماء باستقبال حافل من قبل الرئيس المصري، حيث تمت دعوتها لتناول الإفطار معه، قبل أن ترافقه على متن الطائرة الرئاسية، في طريق العودة إلى القاهرة. وكان عدد كبير من زملاء الصحفية المفرج عنها وأصدقائها قد وصلوا إلى مطار القاهرة لاستقبالها. وقالت إبتسام حسيني، والدة شيماء عادل، التي قامت بإضراب مفتوح عن الطعام إلى حين الإفراج عن ابنتها، إن سيارة خاصة من رئاسة الجمهورية توجهت، بعد ظهر الإثنين، إلى منزل العائلة لتقلهم إلى صالة كبار الزوار في مطار القاهرة الدولي لاستقبال ابنتهم. وتابعت والدة الصحفية المفرج عنها "أخبرتني شيماء بأن الرئيس مرسي أرسل طائرة خاصة أقلتها إلى أديس أبابا، وباتت ليلتها في نفس الفندق الذي يبيت فيه الرئيس على أن تعود معه على طائرته ظهر الإثنين". وكان وزير الخارجية السودانية علي كرتي أكد أن الرئيس المصري طلب من نظيره السوداني التدخل للإفراج عن الصحافية وهو ما استجاب له البشير على الفور وأمر بإحضارها إلى أديس أبابا على متن طائرة خاصة. وكانت الصفحة الرسمية لمرسي على موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك)، ذكرت اليوم أن "موظفو الرئاسة يستقبلون الصحافية شيماء عادل منذ قليل في أديس أبابا، والتي ستعود بصحبة الرئيس إلى أرض الوطن على طائرة الرئاسة اليوم". وكانت السلطات السودانية قد اعتقلت الصحافية المصرية شيماء عادل منذ نحو أسبوعين، خلال تواجدها في إحدى مقاهي الإنترنت في منطقة "الحاج يوسف" في العاصمة السودانية الخرطوم، على خلفية قيامها بتغطية مظاهرات إحتجاجية على الأوضاع في البلاد. وقام مئات الصحافيين والنشطاء المصريين بتنظيم وقفات إحتجاجية أمام مقر نقابة الصحافيين ووزارة الخارجية والسفارة السودانية في القاهرة للمطالبة بالإفراج عن شيماء عادل.