تسعى روسيا الى الفوز بكنز من الميداليات الذهبية في نحو دزينة من الفئات في الاولمبياد، لتذكير العالم انها ما زالت قوة رياضية عظمى، بعد عقدين على انهيار الاتحاد السوفياتي. وتسعى روسيا الى احتلال المركز الثالث في ترتيب الميداليات، وستقدم حوافز نقدية قد تصل الى مليون دولار للفائزين بالميدالية الذهبية، لتثبت انها قوة فاعلة حتى بعد خسارة غالبية البنية التحتية للتدريب الرياضي الذي دفعت «ماكينة» الاتحاد السوفياتي قدماً. وستقود بطلة القفز بالزانة ييلينا ايسنباييفا، ولاعبة كرة المضرب ماريا شارابوفا الامال الروسية بالحصول على 25 ميدالية ذهبية، اي اكثر بميداليتين من اولمبياد بكين 2008. وسينافس الرياضيون الروس على المجد الاولمبي في رياضيات متنوعة، من ألعاب القوى والسباحة، وصولاً الى رياضات الفرق ككرة اليد وكرة السلة والكرة الطائرة. ويقول رئيس اللجنة الاولمبية الروسية ألكسندر زوخوف: «نريد ان ننهي (الاولمبياد) ضمن (الدول) الثلاث الاوائل في ترتيب الميداليات»، واضعاً نصب عيني روسيا 25 ميدالية ذهبية في اولمبياد لندن. واعتبر خبراء الرياضة في روسيا ان رياضيي بلادهم قدموا اقل مما هو قادرون عليه في اولمبياد بكين 2008، على رغم ان روسيا حلت ثالثة بمجموع 23 ميدالية ذهبية. ورأى زوخوف ان «التنافس بين الدول في العاب 2012 سيكون قياسياً جداً». واعرب وزير الرياضة فيتالي موتكو عن امله بأن تحل روسيا ثالثة في الترتيب، مشيراً في الوقت نفسه الى ان حلولها في المرتبة الرابعة لن يكون كارثة وطنية. وقال: «من المستحيل موضوعياً تخطي قائدتي الرياضة العالمية الولاياتالمتحدة والصين في الالعاب». واضاف: «ستكون بريطانيا (المضيفة) والمانيا المنافستين الرئيسيتين لنا في السباق على المرتبة الثالثة. وفي بعض الفئات سنتنافس في شكل مباشر. لكن لا اعتقد بانها ستكون كارثة اذا حل فريقنا رابعاً في الاولمبياد». وسيكون منتخب الرياضيين الروس الابرز في الالعاب، مع استعادة ايسينباييفا مستواها غير القابل للايقاف، الذي منحها ميداليتين ذهبيتين في اثينا 2004 وبكين 2008. لكن اموراً عظيمة متوقعة ايضاً في القفز العالي، مع حاملة برونزية بكين انا شيشيروفا في فئة السيدات، والمرشحين لدى الرجال ايفان يوخوف وبطل اولمبياد بكين اندري سيلنوف. ويمكن لروسيا ان تنال ميداليات ذهبية اخرى مع عدّاءة المسافات الطويلة ليليا شوبوكوفا، وتاتيانا ليبيديفا في القفزة الثلاثية، وماريا اباكوموفا في رمي الرمح، اضافة الى فرق البدل لدى السيدات. ويعد المخضرم يوري بورزاكوفسكي (31 عاماً) من المرشحين للميدالية الذهبية في سباق 800 م رجال، فهو حامل الميدالية الذهبية في اولمبياد اثينا 2004، وبطل اوروبا في هلسنكي. ويبدي رئيس الاتحاد الروسي لألعاب القوى فالنتين بالاخنيتشيف اعتقاده بقدرة رياضييه على الفوز بست ميداليات ذهبية. ويقول: «ثمة منافسة قوية في العاب القوى في المضمار والميدان. لكن حصتنا من مجموع الميداليات الذهبية الروسية كانت قيمة دائماً، واعتقد هذه المرة انه يمكننا ان نضيف حتى ست ميداليات ذهبية». في السباحة، ستكون المتخصصة في السباحة ظهراً اناستازيا زويفا من المرشحين في الالعاب. لكن النجمة الروسية الاكبر في الاحواض هي السباحة الايقاعية ناتاليا ايشينكو، التي احرزت مع الفريق ذهبية 2008، وتحمل عدداً من الالقاب الاوروبية والدولية الى حد يمكن وصفها ب«مايكل فيلبس السباحة الايقاعية». كما يحظى منتخبا الكرة الطائرة للرجال والسيدات بفرص للفوز بميدالية ذهبية، اضافة الى منتخبي كرة اليد وكرة الماء اللذين يعتبران من المرشحين. كما يمكن ان تأتي الميداليات الذهبية من الجمباز الفني، ورفع الاثقال، والمبارزة، والرماية، والمصارعة، والملاكمة. وسيكون التركيز في كرة المضرب للسيدات على شارابوفا، التي اكملت هذه السنة الرباعية الكبرى في كرة المضرب، وستحمل راية بلادها في حفلة الافتتاح. واعلن نائب رئيس اللجنة الاولمبية احمد بلالوف، وهو ايضاً نائب، ان الرياضيين الذي سيفوزون بميداليات ذهبية قد يحصلون على مبالغ تصل الى مليون دولار. وقال: «لدينا جمعية الالعاب الاولمبية الصيفية التي يرأسها (قطب صناعة الحديد) فلاديمير ليسين، احد اكبر الاثرياء في البلاد». واضاف: «يتعلق حجم كل مكافأة بالاتحادات الرياضية، التي غالباً ما يرأسها اثرياء يحضرون صناديق خاصة بالمكافآت لرياضييهم». واضاف: «نأمل في استعادة وضع روسيا كقوة اولمبية عظمى في اولمبياد لندن».