«قدمت الى بغداد لأكسر هاجس الخوف والتردد لدى الفنانين العراقيين والعرب من المجيء الى بلادنا، ولا تهمني تلك النبوءة التي انذرني بها احد العرافين حول اغتيالي»، بهذه الكلمات بدأت شذى حسون الفنانة العراقية الشابة ونجمة برنامج «ستار اكاديمي 4» مؤتمرها الصحافي الذي عقدته في بغداد قبل إحيائها حفلتها الغنائية. أطلّت حسّون بعد المؤتمر على جمهورها الواسع بابتسامتها المعهودة، وغنت بإحساس مرهف مجموعة من اغانيها العاطفية والوطنية، مؤكدة قدرتها على تكييف صوتها لتأدية أنواع الغناء كافة، عدا عن تحديها الأوضاع الأمنية في البلاد. أحبت بغداد وأرادت ان تتحدى الاوضاع والقدر معاً، فكانت تلك الحفلة الرائعة التي حضرها سياسيون واعلاميون وكبار الشخصيات العراقية وممثلون عن سفارات اجنبية وعربية، ومنع خلالها نادي الصيد الصحافيين من التصوير بسبب وجود تلك الشخصيات. حسون التي غنت للمرة الأولى في بغداد قوبلت اغانيها بحماسة كبيرة وتفاعل غير مسبوق من جمهورها العراقي. وكشف التصفيق الذي رافق جميع اغانيها عن ذلك الحنين الخفي لصوت نسائي بغدادي مثل صوت شذى في بلد لا ينتج الكثير من الاصوات النسائية. حسون التي قالت ان الكثير من الفنانين العرب استغربوا عندما علموا بعزمها السفر الى بغداد لأن العراق باعتقادهم لم يتعاف من الازمات الامنية. لكنها لم تشعر بذلك الخوف الذي حدثوها عنه. قالت السمراء الرشيقة قبل الحفلة للصحافيين إن «بغداد جميلة وأنا من عشاقها، والشعب العراقي هو شعب محب للحياة ويجب ان يكون العراقيون يداً واحدة، ويفكرون بمستقبل البلاد بوعي وبفكر وثقافة، وشكرت كل العراقيين لما قدموه من حب ودعم لها خلال السنوات الماضية. لكنها لمست هذا الحب بشكل واقعي اثناء حفلتها. وشذى حسون مغنية وممثلة عراقية من أب عراقي يتحدر من مدينة الحلّة وأم مغربية، ولدت عام 1982 في مدينة الدارالبيضاء في المغرب، وتسلقت سلم النجومية من خلال فوزها في برنامج «ستار أكاديمي» أحد أكثر البرامج شعبية الذي تقدمه قناة «ال بي سي» الفضائية.