أكد رئيس كرسي الإعلام الجديد في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عبدالله الرفاعي، أن الإعلام الجديد أثبت أنه أفضل وأسرع من الدفاع المدني في قضية سيول جدة، خصوصاً في تحديد مواقع المتضررين وإنقاذ أرواحهم، مشيراً إلى أنه دليل على أن الحراك البيئي يبدأ من الأفراد. وذكر الرفاعي، خلال ورشة عمل عن دور التوعية والإعلام البيئي في تحقيق التنمية المحلية المستدامة، التي نظمتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أول من أمس، أن الإعلام الجديد سرّع وتيرة الكثير من الأمور، لافتاً إلى أنه على كل مواطن أن يمارس دوره الرقابي، لأن الإعلام الجديد يتيح الفرصة لكل مواطن ببث المعلومة، إذ لم يعد المجتمع بدائياً جاهلاً. من جانبه، أوضح مدير إدارة التخطيط البيئي والمرافق العامة في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض المهندس إبراهيم الشايع، أن الهيئة وضعت برنامجاً تنفيذياً، يغطي الجوانب البيئية في المدينة كافة، ويشارك في تنفيذه 17 جهة معنية من القطاعين العام والخاص، تضع أكثر من 50 برنامج عمل، تغطي محاور التلوث والنفايات وموارد المياه والموارد الطبيعية والمناطق المفتوحة والحياة الفطرية والإدارة البيئية، مشيراً إلى وجود موافقة مبدئية لمشروع تحسين شرقي مدينة الرياض ضمن موازنة السنة المقبلة، وغيرها من المشاريع التي سترى النور قريباً. وفي رد على اقتراحات ل«الحياة» بتطوير طاقة صديقة للبيئية وتبنيها في المباني الحكومية والمدارس، قال المستشار في الإعلام البيئي في الهيئة الدكتور محمد الطياش: «نحن نعاني من ثقافة إدارية، ومن قام بالحراك الشعبي البيئي هم الأفراد، ومشكلاتنا في التنظيم ومسؤولية اللجنة في توحيد الجهود، والساسة أكبر معوق لقضايا البيئة عالمياً، لافتاً إلى أن لجنة حماية البيئة تخلق مؤشرات بيئية لمدينة الرياض بإعادة فلسفة تدوير النفايات». يذكر أن جناح المعرض البيئي «بيئة الرياض» الذي تنظمه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ضمن أنشطة برنامج أرامكو الثقافي الصيفي لهذا العام في العاصمة، وهو الانطلاقة الحقيقية لأنشطة التوعية والإعلام البيئي للجنة العليا لحماية البيئة في مدينة الرياض، وأن الهيئة العليا لتطوير الرياض اتخذت «سلوك أخضر لحياة أفضل» شعاراً للحث على تفاعل الأفراد مع بيئتهم. كما شمل المعرض الكثير من الفعاليات والعروض التفاعلية للجمهور من خلال برامج ترفيهية للأطفال وأسرهم، ومحاضرات توعوية وعرض الأفلام المتنوعة في مجال حماية البيئة، وعمل لقاءات، وورش عمل مع المختصين في مجال حماية البيئة والجمهور، وتقديم الهدايا التذكارية ل الزوار كافة، إضافة إلى قسم خاص للتوعية بمشكلات نفايات المدينة لتعزيز التواصل مع سكان العاصمة، لرفع مستوى كفاءة الإدارة البيئية لها، واشتمل على تبني إحدى المبادرات البيئية في هذا المجال، وأبرزها مشاريع بيوت بلا نفايات، والمقدم من المواطنة بشرى الدريهم. وتضمنت الفعاليات أيضاً تخصيص ركن مميز لأعمال الفنان العالمي صديق واصل، لإبراز مرحلة الإبداع في الاستفادة من خامات البيئة المهملة، التي من خلالها استطاع هذا الفنان إيجاد أعمال نحت مميزة، أضحت علامة بارزة في مسيرته الشخصية ونشاط الفن السعودي المعاصر، كما طرحت مشكلات المياه وظاهرة الإسراف والتلوث في مياه المنازل في قسم متكامل للتوعية لهذه المشكلة، وتزويد القسم بالمختصين لتحقيق التواصل الفعال مع الجمهور، وتضمن جناحاً مميزاً بطريقة عرضه للتوعية البيئية في الأماكن الطبيعية والمتنزهات العامة، خصوصاً مشروع «وادي حنيفة» من خلال عرض مميز بلوحات فنية متحركة، تم إنتاجها لهذه المناسبة.