أكد سينمائيون سوريون أن «المؤسسة العامة للسينما» قررت فصلهم من عملهم في المؤسسة «بسبب التغيب عن الدوام أكثر من 15 يوماً»، كما ذكر المخرج السينمائي نضال حسن على «فايسبوك». وأوضح: «تسلمت قرار فصلي من العمل في المؤسسة العامة للسينما، وذلك لتغيبي عن الدوام الرسمي لأكثر من 15 يوماً». وقال حسن، صاحب فيلمَيْ «البشرة المالحة» و «جبال الصوان»: «غيابي عن الدوام الرسمي أمر أكيد، لكن الأكثر تأكيداً هو أنني لم أكن غائباً عن السينما، واليقين من بعد التأكيد هو أنني قطعاً لم أكن من قبل بهذا القرب منها». وأضاف: «عاشت السينما التي تجري في مكان آخر، خارج مؤسسة السينما». وأكد المخرج أسامة محمد، صاحب فيلمي «نجوم النهار» و «صندوق الدنيا»، أن القرار شمله إلى جانب المخرج نضال الدبس مبدع «تحت السقف» و «حجر أسود». وكتب على صفحته تعليقاً على القرار: «تتالت اعتقالات السينمائيين وإهاناتهم ولم ينبس «الوطنيون» بكلمة استنكار أو بنحنحة تضامن. إن قرار طرد أي سينمائي قرار سياسي ينتهك القانون ويتقنّع به». وأضاف أن «قرار الفصل انتهاك سافر لمرسوم الفنانين الذي يعفى بموجبه الفنان من الدوام ويطالب بدلاً منه بحجم عمل سنوي... ولا يُسأل الفنان عن تنفيذه لحجم العمل ما لم يكلف به». إلا أن مصدراً في «المؤسسة العامة للسينما» قال إن «الفنان حين يكون خارج البلد فلا بد أن يتقدم بطلب للحصول على إجازة». ويعيش المخرجان أسامة محمد ونضال الدبس خارج سورية، وهما من أبرز موقّعي رسالة وجهها السينمائيون السوريون إلى سينمائيي العالم. أما نضال حسن فيقطن في دمشق، وسبق له أن اعتقل خلال الأحداث التي تشهدها البلاد. وأكد مدير الشؤون القانونية في المؤسسة باسل خباز، خبرَ فصل المخرج نضال حسن، فيما نفى أن تكون لديه معطيات تتعلق بمخرجين آخرين.