رغم القرار التاريخي.. السعودية تخسر المشاركة النسائية في أولمبياد 2012

جدة – عبدالله عون
المطبقاني: دلما محترفة وعدم المشاركة لن يؤثر عليها
تلقت رياضة الفروسية السعودية ضربة موجعة، وذلك بعد أن تأكد عدم مشاركة الفارسة دلما ملحس في أولمبياد لندن بسبب تعرض حصانها لإصابة في الظهر قبل حوالى شهر، وهو فرسها الوحيد الذي أعدته لخوض الأولمبياد، حيث كانت من أبرز المرشحات لنيل ميدالية، وذلك قياسا على خبرتها، وتحقيقها أول ميدالية برونزية أولمبية لفتاة سعودية، في دورة الألعاب الأولمبية للشباب في سنغافورة 2010.
وأكدت الفارسة دلما ملحس ل «الشرق» أنها مؤمنة بقضاء الله وقدره وأن ما حصل لها ولحصانها، قد يكون خيرا لها،على الرغم من أنها كانت تحلم بالظهور في هذه البطولة بالتزامن مع السماح للفتاة السعودية بالمشاركة في البطولات الخارجية، وأضافت: اجتهدت كثيرا طوال الشهور الماضية، وشاركت في بطولات أوروبية وحققت مراكز متقدمة زادت من أسهمي في رياضة الفروسية على مستوى العالم، بل إنها أعطتني أرقاما إضافية، لا تعطى إلا للفرسان المميزين على مستوى العالم.
من جهتها أوضحت عضوة الاتحاد السعودي للفروسية الفارسة أروى المطبقاني والدة دلما ل «الشرق» أن عدم مشاركة ابنتها في أولمبياد لندن يعود لسبب إصابة حصانها الوحيد، حيث لم نستطع تجهيزه لقصر المدة، وقالت أن قرار مشاركة المرأة السعودية في البطولات الخارجية خاصة في أولمبياد لندن أسعدني كثيرا ولكنني حزينة لعدم مشاركة ابنتي دلما التي كنت أتوقع أن تحقق ميدالية في هذا المحفل الكبير لترفع اسم السعودية عاليا، وتابعت: ابنتي محترفة وتعرف جيدا كيف تتعامل مع هذه الأمور، عدم المشاركة لن يؤثر عليها وكل ما تحتاجه دلما وغيرها من بنات جنسها الدعم للمشاركة في البطولات المقبلة بفاعلية حتى تتمكن من تحقيق النتائج الإيجابية .وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قد أوضحت في وقت متأخر من يوم أمس الأول أن السفارة السعودية في لندن أصدرت بيانا أكدت فيه أن بلادها ستسمح للنساء بالمشاركة في أولمبياد لندن المقرر في يوليو وأغسطس المقبلين، وذلك في خطوة تاريخية.
وكان الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية أكد في أبريل الماضي أن السعودية لا تتبنى أي مشاركة نسائية في الألعاب الأولمبية والبطولات الدولية المختلفة، ليبقي الباب مفتوحا أمام اللجنة الأولمبية بتوجيه دعوات إلى «السعوديات المقيمات في الخارج، لتكون المشاركة في الإطار المناسب الذي يتفق مع الشريعة الإسلامية.وكانت اللجنة الأولمبية الدولية أصدرت قانونا قبل أعوام يحتم على كل دولة منضوية تحت لوائها إشراك رياضية واحدة على الأقل في الدورات الأولمبية تماشيا مع الميثاق الأولمبي.
من جهة أخرى رفض رئيس الاتحاد السعودي المكلف أحمد عيد التعليق على الموضوع، وقال: ليس لي الحق في الحديث عنه، أو حتى إبداء الرأي، اللجنة الأولمبية ممثلة في رئيسها الأمير نواف بن فيصل، هي الجهة الوحيدة التي يمكن أن تجيب على كل الأسئلة، ومن المفترض أن لا يتحدث أحد في أمور لا يفهمها، لأن الإجابة على أي سؤال هنا لا تقبل التخمين، أعتقد أن المسؤولين عن الرياضة السعودية قادرون على موازنة الأمور بالطريقة المثلى .
أروى المطبقاني