يطالب أبناء الأقلية التركمانية القوى الثورية بمنحهم قدراً أكبر من الاعتراف ومزيداً من الحقوق إذا رحل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة. وذكر زياد حسن الناطق باسم الحركة القومية التركمانية في سورية بمقره في مدينة إسطنبول التركية أن كثيراً من التركمان السوريين يساندون الثورة على حكم الأسد لأنهم لم يحظوا بأي تمثيل سياسي في ظل نظام الحكم القائم حالياً. وقال حسن «كما تعلمون أن المرحلة التي حكم بها البعث في سورية وعائلة الأسد كانت مرحلة قائمة على سياسة الحزب الواحد وإقصاء جميع المكونات والأحزاب الأخرى. لذلك نحن كتركمان سوريين نهدف إلى بناء دولة جديدة عصرية قائمة على أساس المواطنة.. لا تقوم على إقصاء أي مكون من مكونات المجتمع السوري ونؤمن بأن هذه الثورة السورية التي قدم فيها التركمان أكثر من 1500 شهيد سوف تعيد للتركمان حقوقهم القومية والثقافية. ونرى أن جميع أطراف المعارضة يغترفون بالوجود التركماني وبالهوية القومية للتركمان في سورية. ولذلك نحن نطمح لسورية أفضل بعد هذه الثورة المباركة». والتركمان في سورية مواطنون ينحدرون من أصول تركية حيث استوطن أجدادهم مناطق مختلفة في سورية في عهد الدولة العثمانية. وذكر حسن أن التركمان لا يتمتعون بتمثيل كاف حتى الآن في ائتلاف قوى المعارضة السورية. وقال «طبعاً نحن كتركمان سوريين ننظر إلى المجلس الوطني السوري كمظلة جامعة.. أو نطمح لأن تكون مظلة لجميع السوريين. في بدايات تشكيل المجلس الوطني السوري لاحظنا الكثير من الأخطاء وتم تهميش المكون التركماني وتم تمثيل التركمان بشخص واحد في هذا المجلس. نجن نريد الآن أن يغير المجلس من سياسته هذه وأن ينفتح على جميع المكونات في سورية. ويقولون لنا في المجلس إن هناك مشروعاً لإعادة هيكلة المجلس. نحن نطمح إلى أن يكون هذا المشروع مشروعاً مستوعباً لجميع السوريين ومبتعداً عن الإقصاء الذي طالما عايناه من السلطة الماضية أو سلطة الأسد». ولم يتحد السوريون الذين يسعون لإنهاء حكم عائلة الأسد المستمر منذ 42 سنة نحت قيادة واحدة حتى الآن. ويسود الانقسام والتشرذم بين فصائل المعارضة التي يصل حد الخلاف بينها إلى صراع في بعض الأحيان. وكان عبد الباسط سيدا الذي ينتمي إلى الأقلية الكردية وتولى زعامة المجلس الوطني السوري في الآونة الأخيرة قد تعهد عقب انتخابه الشهر الماضي بترسيخ حقوق كل الجماعات العرقية.