انتقد «المجلس الوطني السوري» المعارض أمس زيارة الموفد الدولي الخاص كوفي أنان إلى دمشق، معتبراً أن إقرار أنان أخيراً بفشل مهمته في سورية يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً «تحت الفصل السابع» من ميثاق الأممالمتحدة. وقال المجلس في بيان إن أنان اختار رغم استمرار القتل في سورية «الاجتماع مع رموز النظام السوري بينما قوبل غيابه عن مؤتمر أصدقاء الشعب السوري في باريس باستغراب ودهشة الدول المشاركة». وأضاف أن السوريين «لا يجدون مسوغاً لخطوات الموفد المشترك بينما تقتضي التصريحات التي أكد فيها أن مهمته ليست مفتوحة زمنياً، التحرك العاجل على المستوى الدولي لوقف مسلسل القتل الهمجي الذي يمارسه النظام». وتابع البيان أن أنان «أقر أن خطته للتعامل مع الوضع في سوري لم تنجح... ما يستدعي التحرك العاجل على المستوى الدولي لوقف مسلسل القتل الهمجي الذي يمارسه النظام» السوري. وأضاف أن عدم التزام النظام ببنود خطة أنان «يقتضي وضع المجتمع الدولي أمام التزاماته وفي المقدمة اتخاذ مجلس الأمن قراراته تحت الفصل السابع وفرض عقوبات ملزمة على النظام». كما انتقد المجلس دعوة أنان إلى إشراك إيران في حل الأزمة السورية، وقال انه يستغرب دعوته طهران للمشاركة في مجموعة العمل حول سورية «ويرى أن الدعم الذي يقدمه نظام طهران لحلفائه في النظام السوري يجعله شريكاً في العدوان على الشعب السوري ولا يمكنه من أن يكون جزءاً من الحل». وعشية وصوله إلى دمشق، اقر أنان في حديث إلى صحيفة لوموند الفرنسية بفشل خطته، وقال «هذه الأزمة مستمرة منذ 16 شهراً، وتدخلي بدأ قبل ثلاثة اشهر. تم بذل جهود كبرى لمحاولة إيجاد حل لهذا الوضع بالسبل السلمية والسياسية. من الواضح أننا لم ننجح». وانعقدت مجموعة العمل الدولية من اجل سورية بمبادرة من أنان في 30 حزيران (يونيو) في جنيف، ووافقت على اقتراح وضعه الموفد الدولي في شأن خطة انتقالية تلحظ خصوصاً تشكيل حكومة تضم أعضاء في الحكومة السورية الحالية وآخرين من المعارضة. وأكدت المعارضة السورية أنها لن تشارك في أي حكومة في ظل بقاء بشار الأسد في السلطة، بينما شددت «مجموعة أصدقاء الشعب السوري» التي التأمت الجمعة في باريس على ضرورة رحيل الأسد، مطالبة مجلس الأمن بإصدار قرار ملزم «تحت الفصل السابع» من ميثاق الأممالمتحدة لحل الأزمة السورية.