تحدث قائد في «الحرس الثوري» الإيراني أمس، عن إمكان فرض «سيطرة ذكية» على مضيق هرمز الحيوي لنقل النفط. وقال رئيس جامعة الأركان العسكرية التابعة ل «الحرس» الجنرال عباس نيلفروشان: «من حق أي بلد معرّض لتهديدات اقتصادية وسياسية ودفاعية، أن يدافع عن نفسه بواسطة أي أساليب متاحة أمامه». وأضاف: «القصد من إغلاق مضيق هرمز هو السيطرة الذكية عليه، وستكون في مجالات عدة، بينها مواجهة الإرهاب والإشراف على تطبيق القوانين الدولية في المنطقة، بما فيها البيئة». وكان رئيس الأركان الإيراني الجنرال حسن فيروز آبادي اعلن وجود «خطط لإغلاق هرمز»، لكنه استدرك أن «إيران التي تتصرف بعقلانية، لن تغلق المضيق الذي يعبره 40 في المئة من الطاقة العالمية، إلا إذا تعرضت مصالحها لتهديد خطر». في غضون ذلك، أطلق سلاح الجو الإيراني «تدريبات تكتيكية» في شمال غربي البلاد، هدفها «الرد علي الحرب النفسية التي يشنها الأعداء، لإحباط تأثير الدعايات المغرضة لوسائل الإعلام في المنطقة ضد إيران». إيران - إسرائيل إلى ذلك، ورد في كتاب جديد أصدره صحافيان أميركي وإسرائيلي، أن إسرائيليين، لا إيرانيين يعملون لمصلحة الدولة العبرية، نفذوا عمليات اغتيال 5 علماء نوويين إيرانيين بين عامي 2007 و2011. ووضع كتاب «جواسيس ضد هرمجدون: داخل الحروب السرية لإسرائيل»، المراسل في شبكة «سي بي أس» الأميركية دان رافيف والصحافي الإسرائيلي المخضرم يوسي ميلمان. وبثت «سي بي أس» أن الكتاب يعرض كيفية عمل الاستخبارات الإسرائيلية في إيران، لافتاً إلى «تقارير أفادت بأن «موساد» جنّد منشقين إيرانيين لتنفيذ عمليات تخريب واغتيالات في إيران». لكن الكتاب يشير إلى أن «دراسة لخمسين سنة من اغتيالات نفذها موساد، تشمل حوارات مع عملاء حاليين وسابقين ومن يعملون معهم في دول صديقة لإسرائيل، تخلص إلى أن القتلة في إيران، إسرائيليون». وكتب رافيف وميلمان: «في مهمات خطرة وجريئة، مثل سلسلة اغتيالات في العاصمة الإيرانية، لن يعتمد موساد على مرتزقة، إذ سيُعتبرون أقل جدارة بالثقة ولم تكن هناك أي فرصة لأن يكشف موساد لغير الإسرائيليين بعض أفضل وسائل وحدة الاغتيال لديه». وورد في الكتاب أن «لدى موساد وحدة عمليات خاصة، هي كناية عن موساد داخا موساد، تُسمى كيدون (حربة)، طورّت خلال سنوات نشاطها أساليب فريدة في اختراق دول عدوة، وقتل أعداء إسرائيل، من دون ترك أثر». وأشار إلى أن «موساد يحظى بقدرات لغوية لا تُضاهى، جزئياً لأن لدى إسرائيل مواطنين كثراً أتت عائلاتهم من دول تتحدث العربية أو الفارسية»، مضيفاً أن «العملاء الإسرائيليين سافروا إلى إيران مستخدمين جوازات سفر دول أخرى، بما في ذلك وثائق مزيفة أعدّها مزوّرون مهرة في موساد، وجوازات سفر حقيقية قد تشمل تغييراً طفيفاً في الصور». واعتبر الكتاب أن «المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية عن إيران جيدة لدرجة ترجيح أن تعلم الدولة العبرية إذا ومتى يقرّر مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي، صنع قنبلة».