سخرت إيران أمس، من تأكيد الولاياتالمتحدة أنها ستمنعها من إغلاق مضيق هرمز الحيوي لنقل النفط، إذا حُظِّرت صادراتها النفطية، مشددة على أنها «لن تستأذن» أحداً في هذا الشأن وستنفذ تهديدها «إذا تعرّضت مصالحها لخطر، اياً يكن الثمن». وقال الجنرال حسين سلامي، نائب قائد «الحرس الثوري»: «لن نتنازل عن تحركاتنا الاستراتيجية، إذا قُوّضت المصالح الحيوية لإيران. سنتصرف بحزم وفي شكل قاطع، أكثر من أي وقت مضى، والأميركيون ليسوا في وضع يتيح لهم السماح لإيران، أو عدم السماح لها، بإغلاق هرمز. تاريخ النزاع بين إيران وأميركا يثبت، خلال السنوات ال33 الماضية، أن الجمهورية الاسلامية فرضت دوماً إرادتها، على رغم التدخلات الأميركية». واستدرك أن «إيران لن تستأذن أي بلد لتنفّذ استراتيجيتها الدفاعية، وستغلق مضيق هرمز إذا تعرّضت مصالحها لخطر، أياً يكن الثمن، وستواجه التهديد بتهديد، من دون تردد في قرارها الدفاع عن مصالحها القومية». أتى ذلك بعد ساعات على إعلان قائد البحرية الايرانية الأميرال حبيب الله سياري أن «سفينة وطائرة استطلاع إيرانيتين رصدتا والتقطتا صوراً وشريط فيديو لحاملة طائرات أميركية خلال دخولها بحر عُمان من الخليج». وأشار الى أن «الأساطيل الأميركية دخلت بحر عُمان وفق القواعد الدولية، لكنها لم تدخل منطقة المناورات، وإذا فعلت، ستُنذرها البحرية الإيرانية». ولفت الى أن ذلك يظهر أن إيران «ترصد كل تحركات القوات الأجنبية في المنطقة». لكن الأميرال محمود موسوي، الناطق باسم مناورات «الولاية 90» التي تنفذها البحرية الإيرانية في شرق مضيق هرمز، أعلن أن حاملة الطائرات دخلت «منطقة المناورات»، مشدداً على أن البحرية الإيرانية «مستعدة، بموجب القانون الدولي، لمواجهة المنتهكين الذين لا يحترمون نطاقنا الأمني خلال المناورات». وبثّ التلفزيون الإيراني صوراً بدت أنها شريط فيديو لحاملة الطائرات الأميركية، ولكن لم يكن ممكناً تبيان تفاصيلها، لأن الصور التُقطت من مكان بعيد جداً. ناطقة باسم الأسطول الأميركي الخامس أعلنت أن حاملة الطائرات «يو أس أس جون ستينس» والبارجة «يو أس أس موبايل باي» خرجتا الثلثاء من الخليج، عبر مضيق هرمز، بعد زيارتهما ميناء جبل علي في دبي. وذكرت أن عبور الحاملة المضيق «روتيني ومخطط له»، مشيرة الى أنها تقدّم مساندة جوية للقوات الأميركية في أفغانستان. ولفتت إلى أن «تفاعل (الأسطول الخامس) مع البحرية الإيرانية ما زال ضمن معايير النشاط البحري، في شكل روتيني ومهني». في غضون ذلك، اعتبر رئيس الاستخبارات الإسرائيلية (موساد) تامير باردو، أن امتلاك إيران سلاحاً نووياً لا يشكل «تهديداً وجودياً» للدولة العبرية. ونقلت صحيفة «هآرتس» عنه قوله لسفراء إسرائيليين: «هل تشكّل إيران خطراً على إسرائيل؟ طبعاً. ولكن إذا قال أحدهم إن قنبلة نووية في أيدي الإيرانيين تعني أن علينا إغلاق المحال والعودة إلى المنزل، فالوضع ليس كذلك. ومصطلح التهديد الوجودي يُستخدم في شكل مبالغ فيه».