كابول، إسلام آباد - أ ف ب، رويترز – اعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون خلال زيارة مفاجئة لكابول استمرت 3 ساعات أمس، ان بلادها ستمنح افغانستان امتياز كونها «حليفاً اساسياً غير عضو في الحلف الأطلسي (ناتو)»، ما يسهّل حصول كابول على اسلحة من الولاياتالمتحدة من اجل تعزيز قدراتها، تحضيراً لمغادرة القسم الأكبر من قوات الحلف البلاد نهاية عام 2014. (راجع ص18) جاء ذلك عشية افتتاح مؤتمر طوكيو للدول المانحة لأفغانستان، والذي يتوقع ان يقرّ منحها مبلغ 3.9 بليون دولار سنوياً بعد 2014، في مقابل تحقيق كابول تقدماً في مجالي الادارة الرشيدة ومكافحة الفساد. وقالت كلينتون، في مؤتمر صحافي عقدته مع الرئيس الأفغاني حميد كارزاي إن «تصنيف افغانستان حليفاً اساسياً رمزاً قوياً لإلتزامنا تجاه مستقبلها»، علماً ان التصنيف يشكل جزءاَ من اتفاق الشراكة الاستراتيجية الذي وقعه الرئيس الأميركي باراك اوباما مع كارزاي مطلع ايار (مايو) الماضي، وسمح بدخول قوات اميركية افغانستان وبقائها في اراضيها حتى ما بعد 2014، لكن من دون منحها حق انشاء قواعد عسكرية دائمة في هذا البلد. واكدت ان الوضع الجديد لأفغانستان، والممنوح ل 14 دولة اخرى بينها اسرائيل وباكستان ومصر واليابان واستراليا والبحرين والارجنتين تتعاون عسكرياً مع الولاياتالمتحدة، «سيُفيد عملية انتقال مسؤوليات الأمن الى قواتها، ونعد بوجود اميركي في افغانستان بعد 2014». ميدانياً، قتلت امرأة وجرح 20 شخصاً في قصف صاروخي استهدف مقر حاكم ولاية فرح (غرب). وافاد الناطق باسم حاكم الولاية عبد الرحمن زواندي، بأن أحد الصواريخ سقط على المدخل الرئيسي للمجمع حيث كان عدد كبير من الزوار، فيما عثرت الشرطة على دراجة نارية مفخخة في مرآب للسيارات. وفي باكستان، قتل 19 شخصاً في غارة شنتها طائرة اميركية بلا طيار على مجمع سكني في منطقة داتا خيل باقليم شمال وزيرستان ليل الجمعة - السبت. وصعّدت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي اي اي) العمليات في شمال وزيرستان خلال الأسابيع الأخيرة، في وقت يزيد الغضب الرأي العام الباكستاني من هذه الغارات التوتر بين باكستانوالولاياتالمتحدة، على رغم ان إسلام آباد سمحت هذا الاسبوع باستئناف عبور امدادات الحلف الحدود إلى افغانستان، والتي توقفت طوال 7 شهور. الى ذلك، قتل مسلحون مجهولون 18 شخصاً بالرصاص في كويتا، عاصمة اقليم بلوشستان (جنوب غرب)، لدى محاولتهم عبور الحدود في ثلاث آليات بطريقة غير شرعية الى ايران. ويشهد الاقليم منذ عام 2004 تمرداً لانفصاليين يطالبون بتوسيع الحكم الذاتي ونيل حصة اكبر من ارباح الموارد الطبيعية في المنطقة. كما انه بؤرة للصراع الطائفي بين الأكثرية السنية والأقلية الشيعية، وتنشط فيه جماعات اسلامية متشددة.