واصل اليورو تراجعه أمام الدولار أول من أمس مسجلاً أدنى مستوياته خلال سنتين وهبط إلى ما دون 1,23 دولار، متأثراً بأرقام مخيبة حول البطالة في الولاياتالمتحدة في حزيران (يونيو) ما يؤجج مخاوف المستثمرين في شأن النمو العالمي. وسجّل سعر صرف اليورو 1,2279 دولار في مقابل 1,2391 دولار في اليوم السابق، مسجلاً أدنى مستوى له منذ الأول من تموز (يوليو) 2010. كما تراجع أمام الين الياباني ليبلغ 97,83 ين في مقابل 99 يناً، وبلغ مستوى 97,81 ين خلال التعاملات في أدنى مستوى له منذ شهر. وتراجع الدولار أمام العملة اليابانية إلى 79,67 ين في مقابل 79,88 ين في تعاملات اليوم السابق. وكما هي حال الشهر الماضي، لدى صدور التقرير الشهري المنتظر في شأن معدلات التوظيف والبطالة في الولاياتالمتحدة، تراجعت العملة الأوروبية الموحدة إلى مستويات ضعيفة لم تشهدها منذ ما يناهز السنتين، وهي أرقام مقلقة تفاقم المخاوف حول وضع الاقتصاد الأول في العالم والذي بدا في حال ركود خلال الأشهر الماضية. وفي الأول من حزيران، تاريخ صدور التقرير السابق، تراجع اليورو إلى 1,2288 دولار. وقالت المحللة الاقتصادية في موقع «فوريكس دوت كوم»، كاثلين بروكس «إن تقريراً قاتماً جديداً في شأن التوظيف والبطالة الأميركيين أدى إلى تراجع طفيف» في الشهية على الاستثمارات التي تنطوي على مجازفة، وخصوصاً اليورو». وسجل الجنيه الإسترليني تقدماً في مقابل اليورو الذي بلغ 0,7934 جنيه. كما سجل الجنيه 1,5475 دولار. أما العملة السويسرية فبقيت مستقرة أمام اليورو عند 1,2009 فرنك لليورو الواحد، وتراجعت أمام الدولار لتسجل 0,9779 فرنك سويسري للدولار. ووصلت العملة الصينية إلى مستوى 6,3648 يوان للدولار في مقابل 6,3560 يوان. وانعكس تقرير الوظائف الأميركية على أسعار الذهب أيضاً، بعد ما أثار مخاوف من الانكماش، ما دفع المستثمرين إلى البحث عن ملاذ آمن في الدولار وبيع الذهب مع السلع الأولية الأخرى والأسهم، وأدى بالتالي إلى تراجع الأسعار. وفي المعاملات الفورية بلغ سعر الذهب 1579 دولاراً للأونصة منخفضاً 1.6 في المئة عن مستواه عند الإغلاق السابق في نيويورك. وفي قسم «كومكس» من بورصة نيويورك التجارية «نايمكس» بلغ سعر عقود الذهب لآب (أغسطس) عند التسوية 1578.90 دولار للأونصة منخفضاً 30.50 دولار.