أعلن زعيم حزب العمال الكردستاني المحظور عبدالله اوجلان، في بيان اصدره من سجنه في جزيرة امرالي ببحر مرمرة ان النزاع المستمر منذ 30 سنة بين الحزب والسلطات التركية يقترب من نهايته، مع بدء عملية ديموقراطية جديدة. وقال: «تقف تركيا اليوم على مشارف تطورات تاريخية في ظل اطلاق عملية مفاوضات ديموقراطية لها معنى عميق تاريخياً واجتماعياً، وتنظيم الانتخابات الرئاسية في 10 الشهر الجاري». وجاء بيان اوجلان بعد لقائه في سجن امرالي ممثلين من حزب الشعب الديموقراطي الموالي للأكراد، وبالتزامن مع اضطلاع مسلحي حزب العمال الكردستاني ومقاتلين اكراد بدور كبير في التصدي لتقدم عناصر تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في شمال العراق. وهو وصف نيل مرشح حزب الشعب الديموقراطي اكمل الدين احسان اوغلو نسبة 9,8 في المئة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي اكتسحها رئيس الوزراء المنتهية ولايته رجب طيب اردوغان بأنه «انفراج في الديموقراطية التركية». ورأى ان الشعب الديموقراطي يستطيع ان يصبح معارضاً رئيسياً لأردوغان، وربما يحل بدلاً من الحزب الحاكم في المستقبل. وسعى اردوغان الى تهدئة التوترات مع الاقلية الكردية في تركيا عبر تطبيق اصلاحات تضمن لهم مزيداً من الحقوق بخاصة استخدام اللغة الكردية. وأطلقت حكومته محادثات سلام سرية مع اوجلان في 2012، لكن المحادثات توقفت في ايلول (سبتمبر) 2013، حين اتهم المتمردون الحكومة بالإخفاق في تطبيق اصلاحات.