لا ينكر قائد فرقة «غيتارا» الكويتية الفنان فهد شموه الصعوبات التي واجهته هو وزملاؤه في الفرقة (خالد شموه، رهف، رناد) في مشوارهم الفني، والتي كان لها بالغ الأثر في اختفائهم 6 سنوات (منذ 2008 وحتى الآن)، عازياً غيابهم إلى «ظروف خارجة عن إرادتهم»، كاشفاً في المقابل عن ان الفرقة قد تعود إلى الساحة الغنائية قريباً من خلال أغنية «سينغل» جديدة. يقول فهد: «بعد توقفنا، شغلتنا الحياة الخاصة، فمنا من سافر ومنا من اتجه إلى عمله، فيما فضل آخرون التفرغ للأسرة، ولكننا كنا على تواصل دائم. وقبل فترة قليلة، اجتمعنا وكان النقاش حول العودة، لأننا متعطشون إلى الفن ولقاء جمهورنا الذي كان السبب الرئيس في نجاحنا». ويسترجع فهد ذكريات الفرقة ونجاحاتها، قائلاً: «لا يمكن أن ننسى أغنية «يا غالي»، إحدى العلامات الفارقة في الأغنية العربية والتي حصدت نجاحاً منقطع النظير، وأيضاً كليب «وريني» ونسب مشاهدته العالية وغيرهما. الفرقة إمكاناتها كبيرة، ولها أرضية جماهيرية عربية... وليست خليجية فحسب». تأسست «غيتارا» من رحم المعهد العالي للفنون الموسيقية، حيث اجتمع فهد وشقيقه خالد مع رهف أثناء حضور إحدى المناسبات، وكانت الأخيرة تشارك في العزف على البيانو. ويوضح فهد أنه «فور انتهاء الأمسية، طرح خالد على رهف فكرة تكوين فرقة غنائية، فرحبت بالفكرة، وكانت تلك اللحظة انطلاقة «غيتارا». ثم انضمت إلينا رناد، ودخلنا الوسط الفني رسمياً». وأطلقت الفرقة بضعة ألبومات بين عامي 2001 و2008، منها: «كنت أظن» و «قصتي» و «حبيبي» و «وريني» و «عمري أنا». وعما يقال من ان ابتعاد رهف ورناد عن الفرقة هو السبب الحقيقي لاختفائها، يجيب: «رهف ورناد تملكان موهبة فذة ولهما أسلوبهما الخاص، وهما عنصران مكمّلان لي ولخالد. أما الصعوبات التي تعرضنا لها فكانت خارج إرادة أعضاء الفرقة». وعما صرحت به رهف عن عودتها منفردة بعيداً من «غيتارا»، يرد: «أرادت رهف أن تشق طريقها بمفردها، فسنساعدها بكل تأكيد. وهذا لا ينفي أننا متفاهمون على أنه يمكن الفرقة أن تعود وتقدم جديداً بكامل طاقمها». وحول الإشاعات التي تنتشر بين حين وآخر عن الفرقة وأسباب اختفائها، يكشف فهد أن أعضاء الفرقة «ينسون أي إساءة توجه إليهم ولا يردون عليها بالمثل، مفضلين التعامل بالحسنى وإن أساء إليهم الآخرون»، مؤكداً انه لا يرفض النقد إذا كان يهدف إلى الإصلاح وتصحيح الأخطاء، قائلاً: «لا مشكلة في النقد البنّاء، وأرفض أي نقد أو إشاعة تلحق الأذى بي أو بفرقتي وحياتي الخاصة».