يستعد المطرب المصري هاني شاكر لإنجاز ألبومة الغنائي الجديد المزمع طرحه في السوق في الأول من آيار (مايو) المقبل. وذلك بعد انتهائه من تسجيل آخر أغنيات الألبوم في القاهرة، وبعدما انتهى من حفلته الثالثة على التوالي التي أحياها ضمن احتفالات شم النسيم في دار الأوبرا. وفي بيروت صوّر أغنية «بعدك ماليش» كلمات نبيل خلف وألحان وليد سعد، مع المخرج وليد نصيف. وأعلن شاكر أنه تعاون في الألبوم الجديد مع الشعراء نبيل خلف، وأحمد شتا، وهاني الصغير، ومحمد القصاص، وناصر الجيل، والملحنين وليد سعد، ومحمد ضياء، وخالد الجندي، إضافة الى خالد البكري. وأشار الى أن أغنية الألبوم الرئيسة لم يتم اختيارها بعد، لأن هناك أكثر من أغنية تصلح لتسمية الألبوم باسمها، إلا «انني أتحفظ على هذه الأسماء في الوقت الراهن حتى موعد صدور الألبوم». وأفاد أن نجاحه في حفلة شم النسيم في دار الأوبرا يؤكد انه على صواب في اختيار أغنياته الجديدة. وأوضح بأن سعادته كانت لا توصف عند تجاوب الجمهور معه في تلك الحفلة التي حققت أعلى إيرادات في دار الأوبرا منذ سنة، بنسبة 350 ألف جنيه، على رغم انخفاض قيمة التذكرة. وأكد شاكر أن ما يهمه في المقام الأول هو حب الناس وإقبالهم على عمله «والذي يبقى للفنان في النهاية هو حب الجمهور له ولأغانيه ومدى ما أضافه من حب وبسمة وسعادة على مشاعر ووجدان هذه الجماهير». واعتبر أن النجاح السريع لا يستمر، أما النجاح المبني خطوة خطوة فهو المهم والأبقى». وحول تكريمه الأخير في جريدة «الجمهورية» المصرية، قال: «أفضّل التكريمات والجوائز التي لا يشوبها أي مجاملات أو شبهات، مع أنني لم أسع للتكريم في حياتي ولم أعتبره هدفاً بالنسبة إلي». واعتبر أن جائزة «ميوزك أوورد» أصبحت وصمة عار لمن يحصل عليها وأي مطرب سيفكر مليون مرة قبل أن يقبلها. وأضاف: «لو كنت أريد أن اشتري جوائز، فكل سنة اشتري ثلاث جوائز أو أربعاً». وحول تكريم الرؤساء والملوك له، قال: «كان هناك تكريمات سابقة لي مثل تكريم الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، وتكريم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، فضلاً عن تكريم ملك الأردن عبد الله الثاني. وهذا موضوع له طعم مختلف، وهو أهم بالتأكيد من الجوائز المشبوهة». وأكد شاكر أن التكريم الحقيقي الذي يغمرني بغبطة لا توصف هو «عندما أجد حفلاتي كاملة العدد، والناس تحبني». وعما اذا كان عاتباً على التلفزيون المصري الذي لا يراعي إذاعة أغانيه القديمة، قال: «بثّ الأغنيات القديمة بالأبيض والأسود ليس له جمهور كبير في الوقت الراهن. لذا التركيز يكون على الأغنيات الجديدة، وهذه سياسة تتّبعها القنوات بعامة». ولكنه تمنى تخصيص قناة غنائية طربية تعرض إنتاجات الطرب الأصيل الجديد منه والقديم. وأسِف شاكر لما وصلت إليه حال الغناء المصري «لا أجد أحداً يهتم بالغناء أو بالمطربين المصريين، وتركونا نتعرض للقرصنة من دون الدفاع عن تراثنا وأغانينا. فعندما يصدر ألبوم يُسرق ويُنسخ في اليوم نفسه وأحياناً قبل طرحه في الأسواق». وحول ما إذا كانت الأصوات الجيدة تواجه صعوبات في تحقيق النجاح، قال: «بالفعل كلما كان صوتك حلواً تجد صعوبة، وكلما كان الصوت رديئاً أصبح الطريق أسهل، لأن هؤلاء يقدمون أشياء لا علاقة لها بالغناء، وإنما أغانيهم فيها إسقاطات جنسية». وتابع: «لكن الفن المصري مازال بخير إلا أن المسألة تحتاج إلى اهتمام من الجهات المعنية. فإذا كنا نحتاج إلى فن جيد لا بد أن نساند الأصوات الحقيقية للحفاظ على المنتج المصري وعلى البقية الباقية من الأصوات التي تشرّف المصريين في حفلات خارج مصر».