استمرت المعارك العنيفة والعمليات العسكرية الدموية في سورية أمس وتركزت في ريف دمشق وحمص (وسط) ودرعا (جنوب)، ما أدى إلى مقتل أكثر من 38 شخصاً وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وتواصلت الاشتباكات وعمليات القصف في مناطق سورية عدة الثلثاء، ما أدى إلى مقتل 38 شخصاً على الأقل، وفق المرصد السوري. وأوضح المرصد أن بين قتلى الثلثاء أربعة مقاتلين معارضين، وما لا يقل عن 16 من القوات النظامية خلال اشتباكات في دير الزور وحلب وريف دمشق. وأوضح المرصد أن 18 مدنياً قتلوا الثلثاء، بينهم خمسة في محافظة ريف دمشق، وفتى في مدينة دير الزور (شرق) حيث دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في ساحة الحرية ودوار السيوف والشارع العام ومنطقة حي الصناعة. وقتل ثمانية مدنيين في محافظة درعا جنوباً، ومدني في محافظة إدلب (شمال غرب)، وآخر في مدينة حمص (وسط) التي يتعرض بعض أحيائها لحصار خانق منذ أكثر من شهر لم ينجح الصليب الأحمر الدولي من اختراقه لإجلاء المصابين والمدنيين المحاصرين. وفي محافظة اللاذقية (غرب)، قتل مواطن في بلدة سلمى في الريف، في حين يتعرض جبل الأكراد «لقصف من قبل القوات النظامية التي تحاول السيطرة على المنطقة مستخدمة الطائرات الحوامة»، وفق المرصد. وفي محافظة حلب (شمال)، ذكرت لجان التنسيق أن بلدة إعزاز تتعرض لقصف عنيف بالصواريخ وقذائف الهاون. وأكد المرصد حصول اشتباكات صباح اليوم بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في حي العسالي في دمشق. وأشار إلى تجدد القصف صباحاً على مدينتي عربين وحرستا في ريف دمشق. وذكرت الهيئة العامة للثورة أن «وتيرة القصف ارتفعت على بلدة مسرابا في ريف دمشق بعد هدوء استمر خمس ساعات». ووزعت لجان التنسيق المحلية شريط فيديو قالت إنه التقط في مدينة دوما التي شهدت على مدى أسابيع حملات قصف عنيف من قوات النظام قبل أن يتم اقتحامها قبل أيام. ووصفت اللجان المدينة ب «المنكوبة ومدينة الأشباح». وظهر في الفيديو ركام وأنقاض في شارع عريض. وبدت الأبنية على الجانبين تحمل آثار فجوات واسعة ودمار وأشرطة الكهرباء متدلية في الأرض، بينما السيارات المحترقة متوقفة في أمكنة عدة. وبعد مرور حوالى شهر على الحصار المفروض على بعض الأحياء في مدينة حمص، لم ينجح الصليب الأحمر والهلال الأحمر بعد في دخولها لإجلاء المصابين والمرضى وسط استمرار النداءات لإنقاذ المدنيين المحاصرين بالقصف والاشتباكات. وأشار المرصد إلى أن حي جورة الشياح يتعرض لقصف من القوات النظامية «التي تحاول اقتحامه». وذكرت الهيئة العامة للثورة أن القصف مستمر أيضاً على مدينة القصير في محافظة حمص الخارجة منذ أشهر عن سيطرة النظام، وتستخدم فيها الدبابات والهاون. وحصدت أعمال العنف في سورية الإثنين 78 قتيلاً هم 44 مدنياً و25 من القوات النظامية وتسعة مقاتلين معارضين، وفق المرصد.