زار رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف أمس، جزيرة كوناشير، إحدى جزر كوريل الجنوبية الروسية الأربع التي تطالب بها اليابان، منذ أن ضمتها روسيا إلى أراضيها بعد الحرب العالمية الثانية، على رغم أنها لم تنتم أبداً إلى روسيا. وصرح رئيس الوزراء قبل وصوله: «أعتقد أن الزيارة جزء مهم جداً من برنامجي لتفقد مناطق أقاصي شرق روسيا». واعتبر أن جزر الكوريل «قسم مهم من منطقة سخالين وجزء مهم من أراضي روسيا. وأريد الاطلاع على التقدم في الأعمال الجارية فيها ولقاء السكان». وضم الاتحاد السوفياتي جزر هابوماي وشيلكوتان وايتوروفو وكوناشيري في 18 آب (أغسطس) 1945، وذلك بعد ثلاثة أيام على إعلان استسلام اليابان. ويقطن هذه الجزر حوالى 19 ألف شخص، وتبلغ مساحتها الإجمالية 5 آلاف كيلومتر مربع. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 2010، أغضب مدفيديف، لدى توليه رئاسة روسيا، اليابان بعدما نفذ أول زيارة لرئيس روسي إلى هذه الجزر. واعتبر رئيس الوزراء الياباني حينها ناوتو كان الزيارة «إهانة لا تغتفر». على صعيد آخر، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن القوات البرية يجب أن تملك بحلول عام 2020 تسعة ألوية من منظومات «أس 300» الصاروخية. وقال في اجتماع خصّص لبحث تجهيز القوات البرية وقوات الإنزال الجوي في مدينة سوتشي: «يجب أن تجهّز القوات البرية ب10 ألوية من منظومة صواريخ اسكندر أم، و9 ألوية من منظومة أس 300، وأكثر من 3 ألف دبابة ونحو ألفي مدفع ذاتي الحركة، إضافة إلى 30 ألف ناقلة وعربة مختلفة. كما يخطط الجيش لاستخدام منظومات اتصال جديدة وأخرى للاستكشاف ومعدات الشخصية للمقاتلين». وأكد بوتين أن القوات البرية وقوات الإنزال الجوي تضطلع بدور أساسي في تنفيذ العمليات الحربية الأرضية، وكذلك حماية حدود الدولة وتسوية النزاعات المحلية، إضافة إلى عمليات حفظ السلام. وتنوي السلطات تخصيص نحو 81 بليون دولار لغاية عام 2020 لتنفيذ هذه الخطط، علماً أن برنامج التسليح الأساسي للقوات المسلحة الروسية لغاية عام 2020 يناهز 625 بليون دولار.