حذّر مهندسون متخصصون في مجال الكهرباء، من الحرائق في موسم الصيف لأن الأجواء مناسبة لحدوثها. وربط المهندس الكهربائي إسماعيل جبر، بين زيادة الضغط على مولدات الكهرباء، وارتفاع درجات الحرارة، مع غياب الصيانة لإمدادات الكهرباء، مبيناً أن «عدم ملائمة الكابلات المستخدمة في التوصيلات الكهربائية للتيار المار، يؤدي إلى حرائق حتمية». وأضاف جبر، في تصريح إلى «الحياة»، أن «استخدام أسلاك أو كابلات غير مناسبة لقيمة التيار المار فيها، ينتج عنه ارتفاع في درجة حرارة الأسلاك، أو الكابلات عند مرور التيار. ويستمر الارتفاع إلى أن يصل إلى درجة اشتعال المواد المحيطة بها، ما يؤدي إلى نشوب الحرائق، وإحداث خسائر مادية كبيرة، وربما خسائر في الأرواح، خصوصاً أن الجو في الخارج يشتعل حرارة، ما يعني أنه مهيأ لحدوث حريق. كما أن تحميل المقابس الكهربائية فوق طاقتها، بتوصيل أجهزة عدة على مقبس واحد، يؤدي لاشتعال حريق». واعتبر التمديدات الكهربائية الخاطئة، وغير المطابقة لمواصفات السلامة في المنازل أو المنشآت التجارية والصناعية والتعليمية، وغيرها «من أهم مسببات الحوادث الكهربائية، التي تؤدي إلى أضرار بشرية وخسائر مادية. كما أن عدم التزام العاملين في مجال الكهرباء بتعليمات السلامة، والصحة المهنية أثناء تأدية أعمالهم، يتسبب في وقوع الحوادث والإصابات بينهم، فضلاً عن أن غياب الوعي الوقائي بأمور السلامة والصحة المهنية لدى مستخدمي الكهرباء، ووجود معلومات ومفاهيم خاطئة لديهم عنها قد يؤدي إلى قيامهم بارتكاب مخالفات، قد تعرضهم إلى أخطار الكهرباء، التي يتفاقم حجمها مع ارتفاع درجات الحرارة، أو هطول المطر».