اقترع مواطنون اكراد، خارج اقليمهم امس، في الانتخابات التشريعية والرئاسية الخاصة بالاقليم في ثلاثة مراكز انتخابية وزعت في العاصمة بغداد على جانبي الكرخ والرصافة، ومركز لكبار المسؤولين في المنطقة الخضراء» المحصنة وسط توقعات بفوز «القائمة الكردستانية» برئاسة نائب رئيس الوزراء برهم صالح بالغالبية النيابية مع تغيرات «نسبية» في الخريطة السياسية للاقليم. واقترع حوالى الف كردي في بغداد في مركزين انتخابيين في الكرخ والرصافة وسط اجراءات امنية مشددة فيما شهدت المنطقة الخضراء اقتراع نواب قائمة التحالف الكردستاني (54 نائباً) وبعض المسؤولين الاكراد. وقال مدير العمليات في المفوضية المستقلة العليا للانتخابات في العراق وليد الزيدي ل «الحياة» إن «1100 كردي شاركوا في الاقتراع العام اليوم(امس) في بغداد فقط وفي ثلاثة مراكز انتخابية» موضحاً ان هؤلاء من الموظفين الاكراد ومن سكان اقليم كردستان حصراً اضافة الى نواب القائمة الكردية الموجودين في العاصمة». وقال الزيدي ان الاقتراع العام خارج الاقليم كان في بغداد فقط نظراً لعدم وجود مواطنين اكراد في محافظات اخرى بعكس الاقتراع الخاص الذي شهد اقتراع قوات امنية كردية في محافظتي نينوى والانبار». وكانت عملية الاقتراع الخاص خارج الاقليم، التي شملت منتسبي الاجهزة الامنية والسجناء ونزلاء المستشفيات جرت الخميس الماضي في محافظات بغداد ونينوى والانبار وشارك فيها حوالى 11 الف ناخب. واوضح جميل محمد مدير المركز الانتخابي في جانب الكرخ ان ساعات الصباح الاولى شهدت اقبالاً متدنياً الا انه تصاعد مع الساعات الاخيرة» مشيراً الى ان مراكز الاقتراع اغلقت في الساعة السادسة مساء وان الصناديق ستنقل الى اقليم كردستان لاجراء عمليات العد والفرز. واضاف ان «عدداً كبيراً من المراقبين الدوليين والمحليين كانوا موجودين لساعات طويلة في المراكز لا سيما وفد الجامعة العربية وممثلي الكيانات السياسية العراقية». واشاد النائب الكردي المستقل محمود عثمان بالعملية الانتخابية ووصفها بأنها «ديموقراطية نموذجية وشفافة» وتوقع حصول تغيير نسبي في الخريطة السياسية في الاقليم. وقال عثمان ل «الحياة» اعتقد ان البرلمان الجديد «سيشهد تنوعاً سياسياً وحضوراً قوياً للمعارضة وسيكون اكثر قوة من البرلمان السابق». ولفت «نتوقع ان تبدأ مفاوضات جادة مع الحكومة المركزية بعد تشكيل حكومة الاقليمالجديدة لحلحة المشاكل المتراكمة بين الجانبين». مشيراً الى ان الجميع كان يرجئ المفاوضات الى ما بعد الانتخابات. ورجح النائب عن «الاتحاد الوطني الكردستاني» احمد انور دخول احزاب جديدة الى البرلمان المقبل لكنه توقع فوزاً كاسحاً للقائمة الكردستانية التي تضم الحزبين الكرديين الرئيسين «الاتحاد والوطني الكردستاني» وفوز رئيس الاقليم الحالي مسعود بارزاني بولاية ثانية.