حظي قطاع سياحة السفن في أبو ظبي بدفعة إضافية مع إعلان شركة «رويال كاريبيان كروزيز انترناشيونال» أنها ستحمل ما يزيد على 42500 مسافر إلى العاصمة الإماراتية خلال الموسم المقبل 2013/2012 على متن سفينتها «سيريناد أوف ذا سيز» التي ستبحر للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، وتستبدل السفينة «بريليانس أوف ذا سيز». وستقوم «سيريناد أوف ذا سيز» ب17 رحلة إلى أبو ظبي بدءاً من كانون الثاني (يناير) 2013، وستساهم في الارتقاء بمفهوم السفن السياحية الفاخرة في المنطقة. وقالت هيلين بيك، المدير الإقليمي في «رويال كاريبيان انترناشيونال ليمتيد» وممثلتها حول العالم في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: «تبدو آفاق النمو في أسواق الشرق الأوسط مشجعة وإيجابية، وهو ما تجسده خطوتنا بجلب «سيريناد أوف ذا سيز» إلى المنطقة. وسيجري تجديد السفينة بالكامل، وإضافة المزيد من المطاعم والمرافق الترفيهية على متنها والتي يتم تقديمها للمرة الأولى في الأسواق الإقليمية. ونثق بأنها ستطرح صياغة جديدة لمعايير الفخامة والتميز في هذا القطاع». وتتألف «سيريناد أوف ذا سيز» من 9 طوابق مركزية فوق سطحها، و16 مطعماً سبعة منها جديدة، وستة أحواض سباحة، وسبا «فيتاليتي»، وحائط للتسلق. وستشهد توفير عروض فنية يومية. وسيضم طاقم السفينة ما يزيد على 850 فرداً. وتتواكب هذه التطورات مع حصول «هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة» على جائزة تقدير خلال حفل «جوائز رويال كاريبيان انترناشيونال» للشركاء السياحيين في منطقة الشرق الأوسط . وتُكرم الجائزة دعم الهيئة للسفينة «بريليانس أوف ذا سيز» التي اختتمت موسمها الحالي في الخليج العربي، وتأتي في نهاية أكبر مواسم السفن السياحية في أبو ظبي والذي استقبلت محطة السفن السياحية الموقتة في ميناء زايد خلاله رحلات 77 سفينة سياحية حملت ما زاد على 160 ألف مسافر في الفترة من تشرين الأول (أكتوبر) 2011 – نيسان (أبريل) 2012. وأوضحت بيك: «منحت محطة السفن السياحية في ميناء زايد ترحيباً وكرم ضيافة عربياً أصيلاً لركاب السفينة من المنطقة والعالم، وأظهرت التزام أبو ظبي بتنمية وتطوير قطاع السفن السياحية في الإمارة». من جهتها، قالت نوره الظاهري، مدير تطوير المنتج السياحي الترفيهي بالإنابة في «هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة»: «نرحب برحلات «سيريناد أوف ذا سيز» في الموسم المقبل، والتي توفر دفعة قوية لطموحاتنا بتعزيز مكانة أبو ظبي كوجهة مفضلة للسفن السياحية، وهي إحدى مجالات السياحة ذات العائد المرتفع والتي نضعها ضمن أولويات خطط تطوير منتجاتنا وبرامجنا الترويجية، واستراتيجيات التعاون مع الشركاء». وكانت «هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة» تعاونت مع «شركة أبو ظبي للموانئ» و «شركة مرافئ أبو ظبي» لتطوير محطة السفن السياحية الموقتة في ميناء زايد، والقادرة على استيعاب 1300 مسافر في وقت واحد. وتوفر المحطة قائمة واسعة من المرافق منها مكاتب الجمارك والجنسية والإقامة، ومركز للمعلومات السياحية، ومقاهي ومتاجر للهدايا التذكارية، ومكاتب لمشغلي الجولات السياحية وخدمات إنترنت لاسلكي. كما يتم تقديم أنشطة تراثية تقليدية مثل نقوش الحناء للسيدات والتقاط الصور مع الصقارة، والتي تتكامل مع منطقة الاستراحة والانتظار على نسق المجلس العربي التقليدي. وتشكل المحطة، التي سيحل مكانها مستقبلاً محطة دائمة وفقاً لأرقى المستويات العالمية عقب انتهاء دراسات الجدوى الحالية، محوراً رئيسياً في تحقيق أهداف أبو ظبي في مجال سياحة السفن والرامية إلى استقبال 300 رحلة تحمل 600 ألف مسافر سنوياً بحلول عام 2030.