لم يكن مستشفى الإيمان في الرياض، في حال «ارتباك طبي» أمس، كما كان عليه أول من أمس، إثر استقباله 12 مصاباً ومصابة من حادثة جنوح قطار الرياض – الدمام، الذي خرج عن مساره، ما أدى إلى انقلابه، وبدأ مستشفى الإيمان، أمس أكثر هدوءاً، إذ استقبل حالات «يسيرة لا تتجاوز عدد أصابع اليد»، وتفرغ الأطباء لمعالجة هذه الحالات، بعد خروج مصابي حادثة «انقلاب قطار الرياض» كافة. وذكر عاملون في قسم «ملاحظة الطوارئ» في المستشفى، ل «الحياة»، أن «المرضى كافة تم إخراجهم من المستشفى، بعد التأكد من سلامتهم طبياً، عدا حالة واحدة، جعلت موظفي ذات القسم في حيرة من أمرهم، إذ هرب المريض، الذي كان قيد الملاحظة من المستشفى، ما حال دون التأكد من سلامته طبياً». وقالت إحدى العاملات في القسم ذاته ل «الحياة»: «لا نعلم عن سبب خروج المريض، إذ كان يُلحّ على الأطباء بإخراجه من المستشفى، في الوقت الذي لم يتأكد بعد من سلامته طبياً». إلا أن ممرضات القسم افتقدن المريض بعد ساعات معدودة من دخوله إلى القسم، ولم يجدنه لا على سريره، ولا في ممرات قسم الطوارئ، ليقيد اسمه في سجلات المرضى «هارب». وأكد موظف في المستشفى (فضّل عدم ذكر اسمه)، أن مسألة هروب المرضى من المستشفى «ليست وليدة اليوم، وإنما تتكرر مراراً وتكراراً». وعزا ذلك إلى أن «بعض المرضى حين يحسون بأنهم في كامل عافيتهم، يطلبون الخروج، وحين منعهم طبياً، يلجؤون إلى الهرب من المستشفى». وعلمت «الحياة» أن المرضى الذي دخلوا مستشفى الإيمان، البالغ عددهم 12 شخصاً، هم: المواطنون فهد عبد الرحمن الغوينم، ومحمد يونس، ولميس محمد يونس، ونوال مصطفى يونس، ومها خالد، ونوال صالح، وفاطمة السبيعي، والمريض الهارب (تحتفظ «الحياة باسمه)، إضافة إلى نزار إبراهيم (سوري)، وتبلوجاز (هندي)، ونوفال فاليتدا (هندي)، وسويدار يونو (هندي). إلى ذلك، خرج المرضى كافة، الذين أودعوا مستشفى الملك فهد في الحرس الوطني، بمن فيهم الشخص الوحيد الذي كان يعاني من إصابة «خطرة»، وجرى نقله بطائرة الإخلاء الطبي، وهو علي أحمد عبده (يمني الجنسية)، مساء أول من أمس. كما غادر إلى بيوتهم المصابون ال11 الذين نقلوا إلى مجمع الملك سعود الطبي، جراء حادثة القطار. وذكر المتحدث الإعلامي باسم المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة الرياض سعد القحطاني، في تصريح إلى «الحياة»، أن «المصابين الذين وصلوا مجمع الملك سعود كانوا يعانون من رضوض، وكسور، وجروح خفيفة، وجرى علاجهم جميعاً، وخرجوا مساء أول من أمس».