لم تشهد الخطة الأمنية التي اطلقت عليها تسمية «الشهر الامني» نهار أمس أي خرق يذكر، في حين كان شهد ليل أول من أمس استمراراً لمسلسل قطع الطرق بالاطارات المشتعلة، وانتقل من منطقة الى اخرى، خصوصاً جسر سليم سلام حيث قطع شبان المسلك المؤدي منه الى المدينة الرياضية بالإطارات المشتعلة، قبل أن يتدخل الجيش اللبناني ويفتح الطريق. وشهدت مدينة صور الجنوبية إطلاق مجهولين النار في الهواء مقابل مخفر قوى الامن الداخلي، ثم فرارهم الى جهة مجهولة وذلك على خلفية احتجاجهم على توقيف أحد الاشخاص. فيما انعكست الخطة الامنية خطوات عملانية في كل من طرابلس وعكار في شمال لبنان وبعلبك في شرقه. ففي طرابلس، أقام عناصر قوى الامن الداخلي في المدينة حواجز ثابتة منذ بدء تنفيذ الخطة في مختلف احياء المدينة، وتمكنوا من توقيف ستة مطلوبين وحجز 69 دراجة نارية. وفي عكار، سيّرت سرية درك عكار دوريات راجلة في حلبا. كما اقامت حواجز ثابتة وسط الساحة كما في ساحتي العبدة والقبيات تم خلالها التدقيق في أوراق السيارات وهوية الركاب. كما اقيمت حواجز ليلية في عدد من المناطق العكارية. وفي بعلبك، داهمت وحدات من القوى الامنية اماكن بعض المطلوبين في منطقة الطيبة وبالقرب من مدرسة الإمام الصدر، وألقت القبض على كل من أ. أ و ك. أ المطلوبين بعدد من مذكرات التوقيف. الى ذلك، قال وزير الداخلية مروان شربل في حديث الى محطة «ال بي سي» إن الأشخاص الذين أوقفوا في اليوم الاول من الشهر الامني (الذي اطلق اول من امس) هم «بغالبيّتُهم من المطلوبين بمذكرات توقيف»، مؤكداً أن «حزب الله» وحركة «أمل» من الأساس «يرفضان مسألة قطع الطرقات، وبالأمس حصل تأكيد من وزرائهما في جلسة مجلس الوزراء بأنّ الجهتين لا تغطّيان أي شخص يخالف القانون، وتحديداً في مسألة قطع طريق المطار». وشدد على أن «القوى الأمنية لن تتهاون في مسألة قطع الطرق لأنها تنعكس سلباً على الجميع، وستكون القوى الأمنية حازمة على الأرض». وأوضح شربل أن «القضاء أخذ القرار بإطلاق سراح شادي المولوي (الذي أوقفه الأمن العام في مكتب الوزير محمد الصفدي في طرابلس وأثار ذلك في حينه موجة من الاضطرابات في المدينة) بعد الاستماع الى إفادته والتحقيق معه، ولم يضغط أحدٌ على القضاء، فيما الشخص الموقوف حالياً (في إشارة إلى وسام علاء الدين الذي قُبض عليه بالجرم المشهود أثناء الاعتداء على قناة «الجديد») هو في المستشفى ولم يتم التحقيق معه بعد».