عمان - أ ف ب - اعتبر الطيار السوري مأمون النقار، الذي لجأ بطائرة حربية إلى الأردن عام 1980، أن هروب طيار سوري بطائرته الحربية إلى الأردن الخميس، دليل على «تفكك النظام السوري وانهياره بالداخل»، مرجحاً أن يشهد المستقبل القريب المزيد من الانشقاقات في صفوف الجيش السوري. وقال النقار، عضو المجلس الوطني السوري في الأردن لوكالة «فرانس برس»، إن فرار الطيار السوري العقيد الطيار حسن مرعي الحمادة وهبوطه بطائرة حربية سورية في أراضي المملكة «دليل على تفكك النظام وانهياره بالداخل». وتوقع أن يشهد المستقبل المزيد من الانشقاقات في صفوف الطيارين السوريين، وقال «هذه العملية ستتكرر بكل تأكيد»، مشيراً إلى أن «هذا الطيار شعر ولو متأخراً أن هذا النظام يقتل شعبه ويقوم بجرائم فانشق عنه». وأضاف «نأمل بأن تكون هناك حركة انشقاقات اكبر والجيش متحفز الآن للانشقاق وهناك أعداد كبيرة تنتظر الفرصة»، مشيراً إلى أن «هناك انشقاقات بالمئات في صفوف الجيش وبرتب مختلفة لجأوا إلى دول الجوار في تركيا والعراق ولبنان والأردن». وأوضح انه «عندما يسلط النظام أبناء الشعب بعضهم على البعض وحينما يجهز طيرانه لقصف السكان المدنيين، فأنه يفكر بالبقاء فقط، انه يريد أن يحرق كل شيء ويقتل كل شيء ويفكك كل شيء، الأسر والمجتمع». وكان النقار لجأ إلى الأردن في 19 أيلول (سبتمبر) 1980 عندما كان في مهمة تدريب عادية في طائرة من طراز «ميغ 21» وهبط في مطار ماركا في عمان، حينها «منحني الملك الحسين (بن طلال) اللجوء، لي ولطيار آخر كان معي في الطائرة نفسها». وبحسب النقار فإنه كان ضمن «تنظيم داخل الجيش معترض على النظام». وأوضح أن «الاعتراضات على النظام بدأت منذ عام 1964 عندما تم التنبه إلى خطورة هذا النظام لكنها لم تكن بأعداد كبيرة كما هي عليه الحال الآن ، الآن النظام في نهاياته». وأعلن الأردن الخميس انه منح حق اللجوء السياسي للطيار السوري المنشق العقيد الطيار حسن مرعي الحمادة بناء على طلبه». وهبط الطيار السوري بطائرته الحربية وهي من طراز «ميغ 21» روسية الصنع في قاعدة الملك حسين العسكرية الجوية في منطقة المفرق قرب الحدود الأردنية -السورية. وأكد مصدر حكومي اردني السبت أن عائلة الطيار السوري المنشق سبقته بدخول أراضي المملكة قبل أيام، ضمن آلاف السوريين الذين يلجأون إلى الأردن، هرباً من الأوضاع الأمنية هناك».