موسكو - أ ف ب - رست سفينة الشحن «أم في الايد»، التي تقل مروحيات روسية إلى سورية الأحد في مرفأ مورمانسك شمال غربي روسيا بعدما أرغمت على العودة أدراجها الثلثاء أثناء وجودها قبالة اسكتلندا. لكن من المتوقع أن تغير اسمها تمهيداً للسفر ثانية وهي ترفع علماً روسياً إلى ميناء طرطوس. ونقلت وكالة الأنباء الروسية «انترفاكس» عن متحدث باسم أسطول الشمال الروسي أن السفينة «وصلت إلى مرفأ سيفيرومورسك (في مورمانسك) حيث سترسو». وأوضحت سلطة المرفأ «أن السفينة لن تفرغ حمولتها خلال تبديل علمها». وكانت السفينة تبحر تحت علم جزيرة كوراساو (الانتيل الهولندية). لكن مصدراً ديبلوماسياً روسياً قال ل «انترفاكس» طالباً عدم كشف هويته إنها ستتوجه من جديد إلى سورية مع حمولتها لكن تحت العلم الروسي وبمواكبة سفينة مدنية. وتغيير العلم ناجم على ما يبدو عن تجنب عمليات التفتيش عندما تبحر السفينة تحت علم دولة ثالثة. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أقر الخميس بأن السفينة تنقل وسائل دفاعية مضادة للطائرات وثلاث مروحيات من طراز «أم أي 25» سوفياتية الصنع تعود إلى سورية. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عبرت عن قلقها في مطلع الشهر الجاري من معلومات أشارت إلى نقل مروحيات من روسيا إلى سورية. وردت روسيا بأن كل ما فعلته هو إصلاح مروحيات سلمتها قبل سنوات إلى سورية، مؤكدة أنها لا تسلم دمشق أي معدات يمكن استخدامها لقمع المتظاهرين «المسالمين». وكانت روسيا قالت أمس إن «ليس لديها شك» في أن هناك محاولات لتغيير النظام في سورية. وتقول موسكو إن الشحنة ليست مرتبطة بالصراع داخل سورية وهو تصريح رفضته كلينتون يوم 13 حزيران (يونيو) واصفة إياه بأنه «غير حقيقي بالمرة». وكانت روسيا قالت إنها ترسل أسلحة دفاعية يمكن أن تساعد فقط على حماية البلاد من أي عدوان خارجي.