رست سفينة الشحن "ام في الايد" التي تقل مروحيات روسية الى سورية الاحد في مرفأ مورمانسك شمال غرب روسيا الاحد حيث باتت تنتظر تعليمات، بعد ان ارغمت على العودة ادراجها الثلاثاء اثناء وجودها قبالة اسكتلندا. وقالت شركو فيمكو الروسية في بيان ان سفينة الشحن ام في الايد "وصلت الى مرفأ مورمانسك وستبقى في المرسى في انتظار التعليمات". وكانت السفينة تبحر تحت علم جزيرة كوراساو (الانتيل الهولندية). لكن مصدرا دبلوماسيا روسيا قال لانترفاكس طالبا عدم كشف هويته انها ستتوجه من جديد الى سورية مع حمولتها لكن تحت العلم الروسي وبمواكبة سفينة مدنية. وتغيير العلم ناجم على ما يبدو عن رغبة في تجنب عمليات التفتيش عندما تبحر السفينة تحت علم دولة ثالثة. لكن شركة فيمكو ذكرت "لا فيمكو ولا قبطان ام في الايد لم يتلقيا حتى الان تعليمات من الجهة المستأجرة ولا حول تغيير مسارها ولا حول تغيير مرفأ الوصول". وذكرت شركة فيمكو ان السفينة كانت سترسو في مورمانسك لتلقي حمولة اضافية ثم تستأنف ابحارها نحو وجهتها النهائية، مرفأ فلاديفوستوك في اقصى الشرق الروسي. وقد ارغمت السفينة على العودة ادراجها قبالة سواحل اسكتلندا بعد معلومات عن مهمتها دفعت شركة التأمين البريطانية على فسخ عقد التأمين، مما منع السفينة من دخول اي مرفأ خلال رحلتها. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اقر الخميس بان السفينة تنقل وسائل دفاعية مضادة للطائرات وثلاث مروحيات من طراز "ام اي 25" سوفياتية الصنع تعود الى سورية. وذكرت روسيا ان المروحيات الثلاث المصنوعة في الحقبة السوفياتية ستعود الى سورية بموجب عقد موقع في 2008 ومن الضروري التقيد به. وقد تم تصليحها في مصنع بكالينينغراد. وسيلتقي لافروف في الايام المقبلة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في سان بطرسبورغ لمناقشة موضوع هذه الشحنة. وردت روسيا بان كل ما فعلته هو اصلاح مروحيات سلمتها قبل سنوات الى سورية مؤكدة انها لا تسلم دمشق اي معدات يمكن استخدامها لقمع المتظاهرين "المسالمين". من جهة اخرى، قال نائب وزير الخارجية الروسي ايغور مورغولوف الاحد لوكالة انباء انترفاكس ان "تقديم دعم حصري للمعارضة" لن يؤدي الا الى دفع سورية "الى حرب اهلية فعلية" تنجم عنها عواقب وخيمة "على المنطقة بأكملها".