يعاني أهالي مدينة بريدة ومنذ وقت طويل من عدم وجود متنزه كبير يخدم العائلات، وتتوافر فيه كل مستلزمات الترفيه والراحة والاستجمام. وكي أكون أكثر عدلاً في إطلاق الأحكام، أقول إن هناك حدائق معظمها قديمة وداخل المدينة واستفاد منها بشكل كبير الإخوة المقيمين وعائلاتهم، طبعاً لأسباب تعود في المقام الأول لطبيعة المجتمع السعودي، إلا أن الحقيقة الماثلة الآن هي أن الحاجة ماسة بل وملحة حالياً في شكل أكبر مما مضى للتفكير جدياً بتنفيذ مشروع حيوي وكبير يتناسب مع أهمية هذه المدينة الغالية وسط وطننا الحبيب. هناك الكثير من المبررات لهذا المطلب الملح، ولكن يأتي في مقدمها عدد سكان بريدة، والذي يبلغ نحو 800 ألف نسمة، إضافة إلى أنها من المدن التي تشهد ولله الحمد تطوراً مذهلاً ونمواً مضطرداً في المجالات كافة، ما جعلها هدفاً للهجرة لكثير من سكان المحافظات والقرى القريبة منها. في حال تمت الموافقة على تنفيذ المشروع، فأتمنى أن يكون موقع المتنزه على الدائري الخارجي لمدينة بريدة، لا سيما في ظل الاختناقات المرورية التي بدأت تشهدها المدينة بكثافة خلال السنوات الأخيرة. أيضاً ينبغي الإشارة إلى أن بريدة تفتقر إلى حديقة للحيوان، مع أنها مهيأة تماماً لمثل هذا المشروع الذي تفتقده والذي سيشهد اقبالاً كبيراً من الزوار، وكلنا أمل بعد الله في أرباب الأموال ورجال الأعمال للمسارعة في الاستثمار في مثل هذه المشاريع التي تخدم هذه المدينة الناهضة، التي تسابق الزمن في النمو والتطور، كما تخدمهم هم أيضاً في تحقيق موارد مالية من خلال الاستثمار الأمثل والمربح. إننا نعتب في الحقيقة على بعض رجال الأعمال البارزين من أبناء مدينة بريدة، ونلومهم لوم المحب وذلك لعدم قيامهم بالدور المنوط بهم تجاه مدينتهم. وما دام الأمر يتعلق بالحدائق والمتنزهات، فإني هنا أود أن أشكر أمانة منطقة القصيم ممثلة في وكالة الأمانة للخدمات في مدينة بريدة على افتتاح حديقة الرفيعة في بريدة أخيراً، ولكن لاحظنا مضايقات كثيرة من الشباب للعوائل مما أقلقهم وكدر عليهم وقتهم، فالمرجو سرعة وضع حل لهذه المعاناة من الجهات كافة في المنطقة، وحبذا لو تم تسويرها ووضع حراسة لها بحيث لا يدخلها سوى العائلات فقط.