قرّرت لجنة حكومية ثلاثية في المنطقة الشرقية، أخيراً، منع إقامة المخيمات التسويقية داخل الأحياء السكنية، والميادين العامة، وبالقرب من الشوارع الرئيسة. وأوضح المتحدث الإعلامي في أمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان، أن اللجنة تضم ثلاث جهات حكومية، هي: الإمارة، وفرع وزارة التجارة، والأمانة. وأكد الصفيان، في تصريح ل»الحياة»، أن «إمارة الشرقية شدّدت في تعميم سابق، على عدم إقامة مخيمات التسوّق، التي تقيمها بعض الجهات الخيرية، لأنها تشوّه المنظر العام، وتشكّل خطورة على الأطفال، نظراً لقربها من الشارع العام، إضافة إلى وجود ملاحظات عدة، على ما يتم عرضه داخلها». وأشار إلى أن الأمانة لاحظت خلال الفترة الماضية، أن «الكثير من هذه المخيمات تقوم بعرض منتجات غير صالحة للاستخدام ومنتهية الصلاحية، إضافة إلى وجود عمالة «سائبة»، تبيع هذه المنتجات. كما لاحظت أن هذه المخيمات لا تحقق النتائج والأهداف المرجوة من إقامتها». وأوضحت الأمانة أنها «لا تقف في وجه أي مشاريع تقوم عليها الجمعيات الخيرية، ولكن بشرط أن تتم وفق الأنظمة واللوائح والقوانين، وأن تحقق الأهداف اللازمة من إقامتها»، مؤكدة على أن «جميع المخيمات التسويقية التي تمّ إقامتها خلال الفترة الماضية لم تحقق أي نتائج. فيما كان لها تأثير سلبي». وعزز الصفيان، السبب إلى أنه يتم «إقامتها داخل الأحياء السكنية والميادين العامة، وبالقرب من الشوارع، ما يشكّل خطورة على مرتاديها، وبخاصة الأطفال، إضافة إلى أنها تشوّه المنظر العام، ولا تتناسب مع الشكل الحضاري». وكشف أن «الأمانة قامت خلال الأسابيع الماضية، بإغلاق وإزالة أحد المخيمات التسويقية الكبيرة، التي تم إقامتها في حي العنود في مدينة الدمام، قبل أيام من موعد افتتاحه، لوجود توجيهات صادرة من ثلاث جهات مختصة، بعدم إقامة مثل هذه المخيمات، وأنه تم إغلاقها بالكامل وإزالة جميع المحال التجارية التي تم إنشاؤها». وأبان أن «الكثير من هذه المخيمات تبيع منتجات غذائية منتهية الصلاحية، تؤثّر بشكل مباشر على صحة الإنسان، إضافة إلى رصد عدد من العمالة السائبة، التي تعمل في بيع هذه المنتجات»، لافتاً إلى أن إمارة الشرقية «شدّدت على عدم منح أي تصاريح لإقامة هذه المخيمات». إلى ذلك، أكد مواطنون، أن «الخيام التسويقية التي يتم إقامتها بشكل دائم، تؤدي إلى كارثة، نتيجة الفوضى العارمة في الداخل من تكدس البضائع، وكذلك عدم متانة الحديد الذي يحمل الخيمة، إضافة إلى أن غالبية البضائع الموجودة هي بضائع قديمة ومخزنة لا تُباع في المحال التجارية، وعدد منها مغشوش، خصوصاً العطور التي سُجلت شكاوى من تسببها في تهييج البشرة، وحالات غثيان أصيب بها مشترون لأنواع معينة. فيما تُعرض خلطات ممنوعة وغير معروفة المصدر، إضافة إلى عدم أهلية البائعين». و رأى أصحاب محال تجارية أن إقامة هذه الخيام «غير عادل لمحال تجارية تقع بالقرب من مكان إقامة هذه الخيام، التي لا تليق بمكانة المنطقة، نظراً لوجود مراكز ومجمعات تسوّق كثيرة»، وطالب أصحاب محال تجارية ب «ألا تُمنح مثل هذه المواقع تراخيص، فهي غير معروفة التبعية، ومن المستفيد من إقامة مثل هذه الخيام، وهي مصدر من مصادر بيع البضائع المغشوشة والمنتجات المشبوهة المصدر، التي تغيب عنها الرقابة».