قال المدير العام للمؤسسة الرئيسية المسؤولة عن استيراد القمح في العراق اليوم الخميس، إن العراق لديه كميات من القمح تكفيه حتى آذار (مارس) رغم سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على مناطق واسعة من الأراضي الخصبة في شمال البلاد. وقال رئيس مجلس الحبوب العراقي حسن إبراهيم ل"رويترز"، إنه يتوقع أن تكون واردات بلاده من القمح أعلى قليلاً من مليوني طن، بينما تتراوح المستويات المعتادة ما بين 1.5 مليون ومليوني طن. وأوضح ابراهيم ان الواردات بلغت نحو 1.5 مليون طن منذ بداية العام، مضيفاً: "سنستورد نحو 600 ألف أو 700 ألف طن من الآن وحتى نهاية العام." وأشار إبراهيم إلى أن وزارة التجارة لا تعاني مشكلات تمويلية، وإن لديه توجيهات بمواصلة الاستيراد للحفاظ على احتياطيات كبيرة، لافتاً إلى أن "هناك توجيهات من الحكومة للحفاظ على كميات كبيرة من مخزون القمح." وأظهرت بيانات وزارة الزراعة الأميركية أن العراق يستهلك نحو 6.5 مليون طن من القمح سنوياً، وقالت الوزارة إنه يجري استيراد نصف تلك الكميات تقريباً. وأظهرت أرقام وزارة التجارة العراقية وجود نحو 1.1 مليون طن من القمح في صوامع الحكومة في خمس محافظات تقع جزئيا أو كلياً تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية". وقالت وكالة الغذاء التابعة للأمم المتحدة إن تلك المنطقة تشكل نحو 40 في المئة من محصول القمح العراقي. ولا يواجه العراق نقصاً وشيكاً في إمدادات الغذاء، لكن التوقعات للاجل الطويل تبدو غير مؤكدة إذ أن أكثر المناطق المنتجة للقمح تقع في شمال البلاد، وفق ما ذكر ابراهيم.