في ضوء استمرار الانتفاضة السورية منذ أن خرج السوريون في 15 آذار(مارس) 2011، وحتى الآن ارتأت الإعلامية منى عبد الله مطر أن «تؤرشف» أو توثق هذه الانتفاضة يوماً تلو يوم في كتاب عنوانه «الانتفاضة السورية من الألف إلى الياء» (الدار العربية للعلوم-ناشرون 2012). وتسأل: هل سنكون أمام عراق مدمم أم سودان مقسم، أو ليبيا تائهة؟ وهل يضيّع الشعب السوري كما المصري فرصة أتت وربما لن تعود، أم سيتهاوى النظام والرئيس كما أسلافه مبارك والقذافي وبن علي؟». ولأن الموضوع السوري شائك، والرهانات كثيرة، والاجتهادات والتوقعات أكثر ارتأت منى مطر كإعلامية مواكبة التطورات السورية بكل تفاصيلها، ومن دون إسقاط وقائع وتصريحات لمصلحة طرف دون آخر. ويتألف كتابها من أربعة محاور هي:1 – سوء التصرف يفجر انتفاضة. 2 – النظام العالق والعضوية المعلقة. 3 – الحل العربي المقموع ب «الفيتو». 4 – الأمل المنشود الموعود الموؤود. وتتوزع على المحاور الأربعة اليوميات والمواقف والتداعيات الأساسية للانتفاضة السورية التي ستدخل تاريخ التغيير في العالم العربي على أنها الأهم بكثير من مثيلاتها السابقة في مصر وليبيا واليمن. تقول مطر عن عملها هذا: «... في هذه المواكبة يوماً تلو يوم للانتفاضة السورية يتم توثيق يوميات الانتفاضة من لحظة الشرارة الأولى الثلاثاء 15 آذار 2011 حتى المبادرة العربية المتوازنة والمقموعة ب «الفيتو» المعطل من جانب روسيا والصين أملاً منهما بتحقيق منافع وليس من أجل سورية الشعب والوطن».