بعد الاحداث الامنية التي عاشتها الحدود اللبنانية مع دخول مسلحين الى منطقة عرسال واشتباكها مع الجيش اللبناني، اعلنت الولاياتالمتحدة الاميركية عن تقديم مساعدات اليه "خلال الاسابيع المقبلة"، بحسب تصريحات للسفير الاميركي في بيروت اليوم الخميس. وقال السفير ديفيد هيل في بيان وزعته السفارة "منذ نحو 10 أيام هاجم مسلحون ينتمون إلى الدولة الاسلامية (داعش) والى جبهة النصرة، الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في محيط عرسال، فقتلوا جنوداً وسكاناً أبرياء، وخطفوا عناصر أمنية مما اضطُّر العديد من العائلات إلى الفرار من المنطقة". واضاف "استجابة لطلب الجيش اللبناني لمساعدة طارئة لحماية لبنان (...) أطلعت للتو رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الدفاع سمير مقبل، ويسرني ان اعلن أن الولاياتالمتحدة ستقدم قريباً ذخيرة اضافية وعتاداً لعمليات الجيش القتالية، الهجومية منها والدفاعية". ووعد ببدء وصول المساعدات "خلال الاسابيع القليلة المقبلة، وتستمر خلال الاشهر القادمة"، مؤكداً انها ستعزز قدرة الجيش "على تأمين حدود لبنان، وحماية الناس (...) ومحاربة هذه الجماعات المتطرفة العنيفة". وقال هيل ان واشنطن قدمت "اكثر من بليون دولار" الى الجيش منذ العام 2006، بينها 120 مليون دولار "تدريباً وعتاداً" منذ تشرين الاول (اكتوبر). وكان قائد الجيش العماد جان قهوجي طالب بتسريع تزويد الجيش بالاسلحة الفرنسية الواردة ضمن هبة بقيمة ثلاثة مليارات دولار اميركي قدمتها السعودية في كانون الاول (ديسمبر)، لشراء اسلحة من فرنسا لصالح الجيش. كما اعلن رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري ان المملكة قررت تخصيص بليون دولار اضافياً لدعم الجيش والاجهزة الامنية اللبنانية في مجال "مكافحة الارهاب". ويعاني الجيش من نقص في التسليح، وتقتصر تجهيزاته على دبابات ومدرعات ووسائل نقل، اضافة الى بعض الطوافات وطائرات تدريب.