رويترز - قالت المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب في سورية إنها لن تسعى لشراء قمح من الأسواق العالمية حتى نهاية تموز/يوليو أو آب/أغسطس وستركز بدلا من ذلك على المحصول المحلي لكن تجارا يقولون إن الإنتاج المحلي أصبح الخيار الوحيد للبلد الذي يواجه أزمة بعد إخفاق مناقصات متكررة لشراء الحبوب بسبب صعوبات تمويلية من جراء العقوبات. وأبلغت المؤسسة أنها لن تسعى لشراء قمح من السوق العالمية قبل نهاية تموز /يوليو. وقال مصدر في المؤسسة "نركز الآن على المحصول المحلي ولذا قد لا نطرح أي مناقصة حتى نهاية يوليو أو أغسطس." وأضاف أن المؤسسة تستهدف شراء ما بين 2.2 مليون طن و2.4 مليون طن من القمح من المزارعين المحليين في فترة المشتريات الممتدة من مايو آيار إلى أغسطس. لكن مصادر تجارية تقول إن إحجام البنوك الأجنبية ومالكي السفن وتجار الحبوب عن البيع لسورية التي تعتمد على الاستيراد -بالرغم من أن المواد الغذائية في حد ذاتها ليست هدفا للعقوبات- أجبر دمشق على إبرام صفقات صغيرة على غير المعتاد تلبي جزءا يسيرا من احتياجاتها البالغة سبعة ملايين طن. وتقول سورية إنها اشترت حتى الآن 1.5 مليون طن من القمح المحلي من المزارعين بالرغم من الاضطرابات الراهنة. ونقلت صحيفة الثورة السورية اليوم الخميس عن سليمان الناصر رئيس المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب قوله إن التسويق والتخزين الناجح للقمح المحلي ضروريان للأمن الغذائي السوري وسيجنبان سورية المشكلات التي واجهتها في الفترة الأخيرة حين سعت لشراء القمح من الأسواق العالمية.