في ظل التاوسع السريع للجماعات المتطرفة في سورية والعراق، وسيطرتها على عدد من حقوق النفط أعلن ديبلوماسي أوروبي الاربعاء ان الاتحاد الاوروبي يبحث كيفية تشديد العقوبات لمنع مسلحي "الدولة الاسلامية" (داعش) من بيع نفط من حقول اجتاحوها في سورية. وربما تطرح هذه القضية في اجتماع طارئ لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي دعي الى عقده يوم الجمعة لبحث الازمة الانسانية والامنية في العراق حيث حقق مقاتلو "الدولة الاسلامية" مكاسب مذهلة. ويبيع "داعش" النفط الخام والبنزين لتمويل دولة "الخلافة" التي أعلنتها في الآونة الاخيرة في العراق وسورية. وحظر الاتحاد الاوروبي واردات النفط من سورية في عام 2011 لتشديد الضغط على حكومة الرئيس بشار الاسد بسبب قمعها للاضطرابات. لكن في نيسان (ابريل) 2013 خفف العقوبات للسماح بمشتريات نفط من المعارضة المعتدلة في سورية. وقال الديبلوماسي الاوروبي الذي طلب عدم نشر اسمه ان "خبراء من الاتحاد الاوروبي يبحثون ما إذا كانت هناك حاجة لتشديد عقوبات الاتحاد لكي يصبح بيع النفط من سورية أكثر صعوبة على مقاتلي الدولة الاسلامية". وأضاف: "نحن نبحث هذا الامر في الوقت الراهن من وجهة النظر القانونية وكيفية تنفيذ ذلك".