قدّم الحارس الدولي المعتزل محمد الدعيع تعازيه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ونائبه الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وإلى الأسرة الحاكمة، وإلى الشعب السعودي بوفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز. إذ قال الدعيع في حديثه إلى «الحياة»: «وفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز مصاب جلل، وليس لنا إلا أن نقدم التعازي لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وأن نقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، سائلين المولى عز وجل أن يجعل الفردوس الأعلى مستقر الفقيد». كما هنأ الدعيع الأمير سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة تعيينه ولياً للعهد: «أبارك وأهنئ سيدي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة توليه ولاية العهد، فهو خير خلف لخير سلف، وأسأل الله أن يمدّ في عمره، وأن يجعله ذخراً لهذا البلد وأبنائه، وعضداً دائماً لخادم الحرمين الشريفين». وعرّج الدعيع إلى المغفور له بإذن الله الأمير نايف بن عبدالعزيز واصفاً إياه بالأب الحنون: «الأمير نايف بن عبدالعزيز من الرجال الذين يمتازون بالتواضع والقرب من الآخرين، وشخصياً حظيت بالتكريم المعنوي والمادي من خلال مسيرتي الرياضية، وكان حنوناً وهو يلتقي بي في أكثر من مناسبة، ولا أنسى عندما تأهلنا لكأس العالم 94 استدعاني شخصياً في جدة، ووقع لي على الكرة، وهي الهدية التي أحتفظ بها كونها من الهدايا المهمة في حياتي، بل وجلست معه وأخذ يسدي لي النصح، وهي الكلمات التي لم ولن أنساها ما حييت، إذ لعبت دوراً مهماً في حياتي الرياضية». وحول معرفته بالأمير سلمان، يقول: «علاقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز ليست فقط بمحمد الدعيع، بل علاقة تاريخية بعائلة الدعيع منذ زمن طويل، فكان والدي رحمه الله على ارتباط بالأمير سلمان من خلال تواصله مع والدي، إذ كان أبي عندما يأتي للرياض يتجه للأمير الذي كان يستقبله أحسن استقبال، وكان ذلك قبل أن نشتهر كلاعبين، وهذه العلاقة مستمرة ولم تنقطع، حتى هذا الوقت وبعد وفاة والدي، بل إنه عندما توفي والدي وكذلك والدتي اتصل بنا الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وقدّم العزاء لكل فرد من أفراد العائلة صغيراً وكبيراً، وفعل ذلك عندما توفيت والدتي، وهو ما أشعرنا بأنه والد لجميع أفراد أسرة الدعيع من دون استثناء، وهذا ما جعلنا قريبين منه ومن أبنائه حتى الآن». ويدين الدعيع بالفضل في ما وصل إليه طوال مسيرته الرياضية بعد الله للأمير سلمان، «لا أبالغ إن قلت إن الأمير سلمان له الفضل بعد الله في كل ما وصلت إليه، فأنا حظيت بالتكريم الدائم من سموه، والدعم المعنوي، والنصائح التي يسديها لي، بل تشرفت بالجلوس معه لفترات طويلة أكثر من مرة، وساعدتني كلماته على تقديم المستويات المطلوبة دائماً والتطوير من قدراتي». وأكّد الدعيع أن الأمير سلمان رفض اعتزاله بعد تحقيق إحدى البطولات: «بعد تحقيق إحدى البطولات في عهد رئاسة الأمير محمد بن فيصل أعلنت الاعتزال بعد المباراة، وقام الأمير محمد بن فيصل بإخبار الأمير سلمان بقراري في المنصة، وبعد صعودنا للتتويج طالبني بالعطاء لسنتين، ولبيت طلب سموه، وشاركت النادي، وحققنا بطولات عدة، كما أنني ما زلت على ارتباط وثيق بالأمير، وأبنائه الأفاضل، إذ إنه يعني لنا الكثير في أسرة الدعيع، والزيارات لا تزال مستمرة، فالأمير سلمان أكرمنا سابقاً وحالياً».