أجلت المحكمة الخاصة بمحاكمة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وعدد من افراد حمايته غيابياً ، جلساتها الى الثامن من تموز (يوليو) المقبل، بعد استماعها الى افادات خمسة شهود. إلى ذلك، أعلن وزير العدل حسن الشمري أن «الجهات المختصة باشرت بناء مشنقة داخل سجن الناصرية الإصلاحي لتنفيذ حكم الإعدام بمرتكبي جريمة البطحاء التي راح ضحيتها العشرات من زوار أربعينية الإمام الحسين في كانون الثاني (يناير) الماضي». وأكد الشمري في تصريحات إلى قناة «الناصرية» امس أن «المدان الرئيس بالجريمة في ناحية البطحاء هو حسين شاطي، وسينفذ حكم الاعدام الصادر بحقه داخل سجن الناصرية المركزي، كما وعدت الوزارة من قبل». واكدت مصادر مطلعة ل»الحياة» ان «مصادقة رئاسة الجمهورية على أحكام البطحاء ستصدر خلال الايام المقبلة». واوضحت ان «رئيس الجمهورية جلال طالباني خوّل إلى نائبه خضير الخزاعي المصادقة على الأحكام والاخير سيرسل الى وزارة العدل المرسوم الجمهوري الخاص بمداني مجزرة البطحاء ، لتنفيذ الحكم الصادر بحقهم». وكان رئيس محكمة الإستئناف في ذي قار القاضي فرقد صالح هادي، اعلن في وقت سابق، أن محكمة التمييز الاتحادية صادقت على حكم الإعدام الصادر من محكمة الجنايات التي أصدرت في 6 شباط (فبراير) الماضي، حكماً بالشنق حتى الموت، لكل من حسين شاطي وهاشم خضير، لتورطهما المباشر بتفجير البطحاء. من جهة أخرى، اكد رئيس فريق الدفاع عن الهاشمي مؤيد العزي في تصريح الى «الحياة» ان «المحكمة ارجأت جلساتها الى الشهر المقبل بعدما استمعت الى افادات خمسة ضباط من الشرطة الاتحادية الذين نفذوا مهمة تفتيش وضبط الموجودات في منزله في حي اليرموك، ومنزل مدير مكتبه احمد قحطان في حي زيونة «. واشار الى ان «افادات الشهود بدت متباينة وغير متطابقة، إذ اختلفوا في تفاصيل عملية التفتيش، وقال احدهم ان القوة التي دهمت المنزل اصطحبت معها كلباً واحداً الى جانب بعض اجهزة السونار الكبيرة ، فيما قال الشاهد الثاني ان اثنين من الكلاب البوليسية رافقا فريق التفتيش، وهذا يؤكد الدوافع السياسية وراء قضية نائب رئيس الجمهورية واتهامه بالارهاب». وأضاف العزي: «أن الشهود عرضوا مسدسين كاتمين للصوت عثر عليهما داخل المنزلين، على ما ادعيا «. ولفت الى ان «فريقه قدم طعناً خلال جلسة الامس، وطالبنا بضرورة حضور رئيس الجمهورية وعدد من كبار مسؤولي الحكومة باعتبارهم على تماس مع موكلي، وشهادتهم بحسن سلوكه تغير في مجرى القضية فضلاً عن المطالبة بكشف مقابلات الهاشمي لكشف حقيقة الشخصيات التي كان يلتقي بها».