عبّرت منظمة التعاون الإسلامي، عن ترحيبها بتولي الرئيس محمد فؤاد معصوم رئاسة العراق، وتكليف حيدر العبادي رئيساً للوزراء وتكليفه بتشكيل الحكومة العراقية، واختيار الدكتور سليم الجبوري رئيساً لمجلس النواب العراقي، كما شددت على دعمها الكامل للعراق ووحدته العربية والإسلامية. وعبر الأمين العام للمنظمة إياد مدني، عن أمله في أن تؤدي هذه الخطوات المهمة إلى تحقيق الأمن والاستقرار السياسي في العراق بتعدديته، وبما يقوده إلى تجاوز التحديات التي تواجهه بما فيه خير للعراق وأهله وللمنطقة بأسرها، واستعادة دوره الفاعل عربياً وإسلامياً ودولياً. وأعرب عن تطلعه لدعم جميع القوى الإقليمية والدولية للعراق، وأن يكون توجه الجميع مبنياً على الحرص على وحدة وتماسك العراق من دون تغليب المصالح الآنية أو التمييز بين تلك المكونات، أو تسخير معاناة فئة منه لتحقيق مكاسب سياسية. وجدد مدني موقف المنظمة الثابت الملتزم باستقلال العراق وسيادته ووحدته وسلامة أراضيه وتقديم الدعم الكامل لمساندته والحفاظ على نسيجه الاجتماعي المتعايش منذ قرون من الزمان. رحب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني بانعقاد الاجتماع الأول لمجلس النواب في مدينة طبرق الليبية، المنبثق عن انتخابات 25 حزيران (يونيو) 2014، الذي شارك فيه الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية بالمنظمة السفير هشام يوسف ممثلاً عن الأمين العام. واعتبر الأمين العام لمنظمة التعاون تشكيل مجلس النواب الجديد خطوة مهمة وترجمة لإرادة الشعب الليبي، مشيراً إلى ضرورة أن يشكل المجلس الجديد بداية عهد جديد لإيجاد صيغة توافقية بين الفرقاء الليبيين، من خلال عملية حوارٍ وطني شامل يسهم في بناء أرضية ديموقراطية لإحلال السلم الأهلي، واستكمال بناء دولة القانون والمؤسسات، واحترام حقوق الإنسان. وجدد مدني دعوته جميع الأطراف إلى وقفٍ فوري وشامل لإطلاق النار، ونبذ محاولات حل الخلافات السياسية من طريق العنف، والنأي عن مخاطر الانزلاق نحو الفوضى وتفكيك البلاد.