تابع الرئيس اللبناني ميشال سليمان مع المسؤولين المعنيين التحضيرات للجلسة المقبلة لهيئة الحوار الوطني في 25 الجاري التي ستناقش الاستراتيجية الوطنية للدفاع. وعرض سليمان مع وزير الدولة علي قانصو الأوضاع السياسية السائدة بعد جلسة الحوار و«إعلان بعبدا». واطلع من وزير الداخلية مروان شربل على الوضع الامني في البلاد. ورأى شربل في حديث إلى «صوت لبنان»، «ايجابية في الجلسة الأولى للحوار لأنها أراحت الجو»، متوقعاً أن «تكون نتائج الجلسة المقبلة أفضل»، ورأى وزير الصحة علي حسن خليل (امل) ان «المطلوب في هذه المرحلة تغليب الوحدة على الانقسام لأن افضل طريق للحفاظ على هذه الوحدة يكون بالحوار»، داعياً الى «استكمال ما بدأته الجلسة الماضية على طاولة الحوار، والمطلوب ايضاً تنقية الخطاب الوطني من الفئوية والطائفية». وقال: «الاستراتيجية الدفاعية هي التي تعزز عناصر القوة وليس العكس، وهي التي تحافظ على الجيش الذي يحاول البعض إغراقه في الداخل»، مؤكداً ان «لبنان لا يمكن ان يكون مقراً للمؤامرات وبخاصة للتآمر على الشقيقة سورية». ولفت وزير الزراعة حسين الحاج حسن (حزب الله) الى انه «في ظل ما يمر به لبنان من صعاب، استطاعت طاولة الحوار أن تنفس قليلاً من الاحتقان لدى الفريق الآخر الذي لا ندري إن كان تصرفه نتيجة خروجه من السلطة أم لسبب آخر، ولعل طاولة الحوار تستطيع، وبإرادة القوى السياسية جميعاً أن تزيل الاحتقان الأمني في شكل كامل»، واكد ان «نهاية أي أزمة بالحوار». وأعلن وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور «ان جبهة النضال الوطني تعكف على إعداد اجوبتها عن الاسئلة التي طرحها رئيس الجمهورية خلال دعوته الى الحوار»، معتبراً أن «توسيع رقعة التفاهمات بين اللبنانيين، تحتاج الى ممارسة كل القوى السياسية اللبنانية قدراً معيناً من التواضع، فلا احد يستطيع ان يأخذ البلد بالطريقة التي يريدها، او يفرض على البلد كل ما يريده، فليس هناك اي مقدسات او اشتراطات مسبقة على الحوار، من سلاح المقاومة الى تطبيق مقررات جلسات الحوار السابقة، مروراً بالحكومة». واستغرب النائب بطرس حرب «ما يجري على الحدود مع سورية من عمليات قتل وخطف لمواطنين لبنانيين وزرع الالغام، وسط سكوت تام للحكومة اللبنانية»، معتبراً أن «ما نشهده اليوم هو حالة ضياع حكومي وتنازل عن المسؤوليات تجاه الشعب». واعتبر أن «بقاء السلاح سيُعّرض لبنان الى مخاطر، لذا من الافضل التسريع بالحوار ومناقشة هذا الملف وظاهرة تفشيه في كل المناطق». وأكد عضو «كتلة المستقبل» النائب جان أوغاسبيان أهمية حصر البحث في جلسة 25 الجاري بمسألة الإستراتيجيّة الدفاعيّة والسلاح، ومن هنا اهمية صدور موقف علني من حزب الله بعدم استخدام سلاحه الى حين الاتفاق على الاستراتيجية الدفاعية، ومطلوب أيضاً من كل الاطراف رفع الغطاء السياسي عن السلاح والمسلحين».